ماذا ينتظر رئيس الوزراء من محافظ المنيا حتى يعزله ؟ أكثر من مخالفته للدستور بمنع حرية العبادة التى كفلها الدستور، وتحدية السافر لاحد نسيجى الشعب المصرى ومنعهم من الصلاة ،
وماذا ننتظر من محافظ مظاهر الصلاة فى الشارع لا تحرك له ساكن ولا غيرة على سمعة مصر بالخارج ؟
كما أنه يرى علنا الامريكيين بقطعون المعونة بحجة إضطهاد الاقباط وحقوق الانسان، ويقف سلبيا بل الاكثر غرابة انه ما يزال يحرض ضد الاقباط ، وليس عنده اى رؤية سياسية ، فالمحافظ وظيفته سياسية ،
ولكنى من هذا المنبر ارفض ما تفعله امريكا بتهديد مصر بقطع المعونة بسبب الاقباط أو باى سبب أخر ، ونرسل لهم رسالة ” اتركونا وشئننا ولا نريد دفاعكم عنا ” فالاقباط لا يحتاجون الى من يدافع عنهم لان ، لهم اله قوى يدافع عنهم وهم صامتون .
ثانيا ، أعى ان فى مصر تمييزا طبقيا واجتماعيا وعرقيا ودينيا ولكن اجزم أن التمييز الطبقى والاجتماعى فى مصر اشد وطأة من التمييز الدينى .
وثالثا ، اجزم ان ليس هناك اضطهاد فى مصر للاقباط ، انما مايحدث هو فتن مفتعله لها اغراض :
+ فتش عن الحرب الداخلية وتشوية متعمد لانجازات الدولة على جميع الاصعدة رغم اختلافى فى بعض النظريات الاقتصادية .
+ فتش عن المصالح والعملاء والخونة واللذين يهدمون الدولة من الداخل ولهم اغراض شخصية .
+ فتش عن العقلية المتعصبة والجاهلة باحكام الدين الاسلامى الحنيف ومحاولة استغلال الشباب والجهلة فى تنفييذ مخطط الفتنة .
+ فتش عن السلبية داخل الحكومة والجهل حتى يرون مخططات تحرق الوطن ولا حراك .
+ فتش عن المؤامرات الخارجية التى تستهدف تقسيم الوطن داخليا .
لن يستطيع احد ايا كان ان يمنعنا من الصلاة ، وان منعونا من الصلاة داخل كنائسنا فلن اقول كما قال قداسة البابا سنصلى فى المساجد ولكن سنصلى فى بيوتنا وفى الشارع وفى السجون وفى الصحراء وفى اى مكان لاننا نثق فى وعوده وابواب الجحيم لن تقوى اليها .
و محافظة المنيا اكثر محافظة تم احراق كنائس لها بعد اعتصام رابعة هل هكذا يكون رد الجميل لسكوت الاقباط عن حرق كنائسهم ولم بعترضوا ولم يتظاهروا لانهم وطنيون والوطن كان فى لحظة حرجة وسكتوا واقتنعوا حين قال قداسة البابا وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن .
الدستور يقرر حرية العبادة وأرى انه عذر اقبح من ذنب ، اغلاق الكنيسة فى وجه المصليين بحجة عدم وجود تصريح للصلاة ، لان ما فعله الاقباط بالصلاة فى منزل غير مرخص ، يعتبر ادانه للحكومة على تقصيرها وتعسفها فى منح ترخيص كنيسة لهم فاضطروا ان يصلوا فى منزل ، فبدلا من ان توفر لهم مكانا امنا وترخص لهم ببناء دور عبادة ، تقوم وتطردهم وتغلق المنزل وتدعهم يصلون فى الشارع .
صلاة الاقباط فى منزل غير مرخص أدانة للحكومة وليس جرم ارتكبة الاقباط ، لان حق العبادة حقا دستوريا .
فالأقباط لانهم غير قادرين على الحصول على تراخيص كنيسة ، فيضطرون للتحايل والصلاة فى منزل غير مرخص ، فكفى ان الدولة لا تقوم بتوفير بيتا للصلاة ، ولا تعطى ترخيصا ، فحين يضطر المصلون الى الصلاة فى اى مكان ، يكون ذلك جزاءهم .
وايضا هل سال المحافظ نفسة لماذا يتحمل ويقبل الاقباط الصلاة فى منزل ؟ هل تصرف المحافظ عندما وجد الاقباط يصلون فى منزل غير مصرح به للصلاة ، بانه فعل نصوص الدستور واصدر لهم بترخيص المنزل وبنائه كنيسة للصلاة فيها بدلا من غلقها والتفرغ للفضائيات للتحريض ضدهم ؟ ونشكر الله ان الحجج الواهية التى يستند اليها الامن والمحافظ ان الصلاة فى منزل يهدد بفتن طائفية ، وكانه يصدر للمشهد ان الاخوة فى الوطن لا يريدون لاخوتهم ان يؤدوا شعائرهم وهذا تصدير خاطئ ، ونحمد الله ان تصرف اخوتنا فى الوطن حين راؤوا الصلاة فى الشارع كان حكيما ورد بابلغ رد على الحجج الواهية للامن والمحافظ ، بل على العكس ظهرت شهامتهم ورفضوا ذلك واستهدجنوا ما فعله المحافظ لان نسيجى الوطن فى رباط ومحبة ،
لم تكن انتفاضتى لانى قبطيا انما انتفاضتى لانى مصريا اغير على وطنى واعجب من اللذين يروون ما يحدث ، وينخر فى اساسات الوطن ويشاهدون الاحداث بلامبالاه ، لو كانت الخسائر ستقع على الاقباط فحسب فلن انتفض ولن اثور لان الصلاة قد تجوز فى الكنيسة وقد تجوز فى المخادع ، ولكن انتفاضتى بحق لاننى أجد وطنى هو الخاسر الوحيد .
اتمنى ان تصل رسالتى الى القيادة السياسية وانى على ثقه فى القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى بوطنيته المعهودة وبايمانه بالمواطنة أنها حق للجميع وأن هذة الاوضاع لن تدوم كثيرا وأن هذة العقول لن تستمر كثيرا ، وسنقول اخيرا تحيا مصر .
#مطلوب عزل محافظ المنيا
