كريمة تطلب الطلاق بعد 12 شهر زواجا: «مش بيكلمني كتير في التليفون»

تعبيرية

كتب مينا طلعت

على مقربة من قاعة المداولة بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، جلست”كريمة”، صاحبة الـ33 ربيعا، برفقة ابنتها التى لم تكمل عامها التاسع بعد، فى انتظار بدء نظر طلب منحها الولاية التعليمية.

بدت علامات التعب والملل على ملامح السيدة وابنتها من طول الانتظار، ومع ذلك حاولت كل منهما مقاومتها بطريقتها الخاصة، فالصغيرة انشغلت باللعب، ووالدتها أخذت تتصفح كومة من أرواق تقاوم الفناء، وتستقبل ذكريات زواج انتهى بعد عام واحد بسبب جفاء زوجها وإهماله لها بحسب روايتها.

تقول الزوجة الثلاثينية فى بداية روايتها: “كان زوجى فى أيام الخطوبة نموذجا للرجل ذى الشخصية القوية والرومانسية، التى لا تراها سوى فى الأفلام العاطفية أو تسمع عنها فى الحكايات الخيالية، وربما قلبى المريض بحبه وقتها هو من صور لى ذلك، فكان بمجرد أن ينهى مكالمتنا الهاتفية حتى يباغتنى بعدها بدقائق بمكالمة أخرى، ويلقى على مسامعى كلمات العشق والغرام، رغم أن معظم الوقت كنا نمضيه سويا بحكم عملنا بمصنع واحد، وكان دائما يهادينى بباقة من الورود، ويحدثنى بأننى الملكة الوحيدة المتوجه على عرش قلبه، ويصطحبنى فى نزهة من فترة لأخرى، ولا أتذكر أنه نسى مناسبة لى قط ولم يكن يرد لى طلبا”.

تلوح على وجه الزوجة الخمرى ابتسامة حزينة وهى تواصل روايتها: “لكن بعد الزواج لم يعد زوجى يتذكر أى مناسبة تخصنى، وبات يبخل على بكلمات الحب والمكالمات التى كان معتادا عليها أيام الخطوبة، حتى ونحن معا كان شحيح الكلام، وبدأت أصطدم بوجهه الخاضع طوال الوقت لأوامر أهله، الذين كانوا يمسكون بزمام أمره على عكس ما كان يظهر لى سابقا، ويحركونه كما يشاءون، ويحددون لنا معالم حياتنا، ويتدخلون فى أدق تفاصيلها، وماذا نأكل ومتى ننام؟! ومالذى ننفقه؟ حتى الأنفاس كنت أشعر أنهم يحصونها علينا، وبعدما ضاق بى الحال تحدثت إليه عن سبب تغيره والجفاء الذى أصابه والبرود الذى بات يسكن كل أفعاله ولمساته لكنى لم أجد إجابه شافية عنده”.

تداعب الزوجة شعر ابنتها المجدول وهى تنهى روايتها: “بدأت المشاكل تحاوطنا ولا ينقطع صوت الشجار من بيتنا بسبب تدخلات أهله وصمته على تطاولهم علسّ واستباحتهم لمتعلقاتى الخاصة وانتهاكهم لحرمة بيتى، وبدأ صبرى ينفد ولم أعد أتحمل تجاهل زوجى لمشاعرى وطبيعتى الرومانسية واستسلامه أكثر من ذلك، وتركت له البيت عائدة إلى منزل أهلى، وأصريت على طلب الطلاق رغم مرور ما يقرب من عام فقط على زواجنا، حاول بعدها زوجى أن يصلح ما أفسده وأن يعيدنى إليه، وحفاظا على مستقبل الوليدة عدت إليه، لكنى فوجئت أنه جردت البيت من أثاثه، حتى صنابير المياه انتزعها، فشعرت بالغدر، وجددت طلبى للطلاق، وبالفعل انفصلنا بعد معاناة، وتوليت أنا رعاية ابنتى التى تعانى الآن بسبب غياب والدها عنها وقيام رجل آخر بتربيتها بدلا منه، وربما كان على أن أتنازل من أجلها”.

صدى البلد

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات