بالصور سائق «توك توك» يدفع حياته ثمنا لكسب رزقه.. وشهامة رجل تمنع هروب المتهمين بجريمتهم

المجنى علية مع نجلة

كتب مينا طلعت

لم يقف مكتوف اليدين منتظرًا وظيفته في منزله عقب تخرجه في كلية تجارة قسم إنجليزي، تحدى الظروف ولم يتعال على كسب قوت يومه من أجل صناعة مستقبله، فاشترى مركبة نارية “توك توك” للعمل عليه، لينتهي به الحال مقتولًا على يد عصابة بهدف سرقته بالإكراه، تاركًا خلفه زوجة و3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 4 سنوات.

وليد محسن عبد الغنى، سائق، 28 عاما، يعمل باستمرار من أجل كسب رزقه والإنفاق على أسرته الصغيرة المكونة من زوجته و3 أطفال، حتى لا يمد يده للناس، رغم حصوله على مؤهل جامعى يؤهله للعمل فى أفضل الأماكن، إلا أنه لم ينتظر وهم التوظيف فى المؤسسات، راضيا بما قسمه الله له ولأسرته من خلال قيادته مركبة نارية “توك توك”، لم يبال بنظرات الناس له ولمستواه العلمى، وكل ما يبحث عنه توفير حياة كريمة لأسرته.

جريمة بشعة نفذتها عصابة مكونة من 4 أشخاص، لم يجدوا فى الحياة سوى طريق الإجرام وسرقة المواطنين بالإكراه، لا يعملون شيئا سوى البلطجة على المواطنين، يستغلون كل ما هو فى أيديهم من أسلحة بيضاء ونارية لإرهاب المواطنين بهدف كسب رزقهم الحرام.

بداية الواقعة عندما استوقفت العصابة “وليد” سائق التوك توك، بهدف توصيلهم إلى أحد الأماكن الداخلية بقرية الطرفاية التابعة لمركز البدرشين بالجيزة، ولم يتردد في الموافقة على توصيلهم إلى وجهتهم من أجل كسب رزقه، ليجلس ثلاثة منهم بالكرسي الخلفي، والأخير بجواره.

وبعد أن تحرك بهم التوك توك، وأيقن المتهمون ابتعادهم عن أنظار الأهالي، وفي أحد الأماكن المهجورة على الطريق، أخرج أحد المتهمين في المقعد الخلفي سلاحا ناريا «فرد خرطوش» موجهًا إياه نحو سائق التوك توك طالبًا منه التوقف والنزول من التوك توك، لكن وليد رفض الانصياع لكلامه، ليجذب المتهم الجالس بجوار السائق مفتاح المركبة، فتوقفت وقاموا بجذب السائق خارجها، ليتولى واحد منهم القيادة، إلا أنه تعلق بالمركبة رافضًا أن يفرط في مصدر رزقه الوحيد، ليطلق عليه أحد المتهمين طلقة خرطوش لتسقطه غارقا فى دمائه.

وأثناء هروب المتهمين بالمركبة، لم يتركهم القدر ينعمون بجريمتهم، فكانت سيارة سوزوكى شاهدة على الواقعة، وعلى الفور طاردت مركبة المتهمين فى محاولة لضبطهم ومنعهم من الهروب، وبعد مناورات معهم اصطدمت السيارة بالمركبة لينقلب التوك توك، وعلى الفور شاهد الأهالى تلك الحادثة وهرعوا لمكانها لضبط المتهمين ومعرفة الأسباب، ليضربو مثلا للشهامة فى منع عصابة من الهرب بعد تنفيذهم جريمة بشعة، ليسلموا المتهمين إلى مركز شرطة البدرشين لأخذ عقابهم اللازم.

وقالت زوجة وليد لـ “صدى البلد”: « زوجي كان يسعى على لقمة عيشه لتربية أولاده بالحلال، ولا أطلب إلا حقه وهو إعدام هؤلاء المجرمين حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وأولادي سيعيشون أيتامًا في حماية المولى».

فيما قال محمد، سائق السوزوكي، إنه لم يتردد لحظة بعد سماع إطلاق الرصاص ورؤية شخص ملقى على الأرض غارقًا في دمائه، بأن يقوم بمطاردة المركبة حتى لا يتمكن هؤلاء الأشخاص من الفرار بجريمتهم، ولم يفكر في نفسه أو حتى سيارته وما سيحدث له.

كان ضباط مباحث قسم شرطة البدرشين تلقوا بلاغا من الأهالي يفيد بضبطهم عددا من المتهمين بعد قيامهم بإطلاق النيران على سائق توك توك لسرقة المركبة؛ وانتقل ضباط المباحث إلى مكان البلاغ وألقوا القبض على المتهمين.

صدى البلد
وليد المجني عليه وليد المجني عليه
السيارة السوزوكي السيارة السوزوكي
المجني عليه مع نجله المجني عليه مع نجله

صدى البلد

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات