كتبت نادية فرج : المواطنة نيوز
تزامنا مع مشاركة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في مراسم مباركة مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، اليوم، خلال القداس الذي يترأسه بحضور وزير السياحة يحيى راشد والوفد المرافق له، التي تعتبر بمثابة دعوة للحجاج الكاثوليك حول العالم لأداء شعائرهم الدينية في مصر يناير 2018، والبالغ عددهم أكثر من ملياري نسمة، تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات قديمة لبابا الفاتيكان وصفوه فيها بالتسامح لرغبته في فتح حوار مع متغيرات العصر بالكنيسة.
وتناولت التصريحات التي نشرتها صحيفة “إندبندنت”، قول البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، إن الله يمكن أن يغفر لغير المؤمنين به ويدخلهم الجنة إذا اتبعوا ما تمليه عليهم ضمائرهم وقلوبهم، وفقا لما أوردة موقع “إندبندنت”.
وأضاف “فرانسيس”، أن إجابته ردًا على سؤال “تسألني إذا كان رب المسيحيين سيغفر لغير المؤمنين والذين لا يسعون للإيمان به”، مضيفا: “يجب أولا أن تعلم جيدا أن رحمة الله لا حدود لها، فإذا ذهبت له محملا بالخطايا ولكن قلبلك صادق وتائب سيغفر لك، فالمسألة المهمة لغير المؤمنين هي طاعة ضمائرهم، وأن الخطيئة هي عدم اتباع الضمير”.
وأوضح الموقع البريطاني، أن ذلك التصريح جاء ضمن رسالة البابا فرانسيس ليوجينيو سكالفاري مؤسس صحيفة “لاريبوبليكا”، التي نشرها بالصحيفة، مشيرًا إلى أنها تعزز من فكر البابا الحالي المتحرر ليكسر به القالب المحافظ عن سلفه بنديكت السادس عشر.
وعلق حينها “سكالفاري” على رسالة البابا، قائلا: “إنها تؤكد قدرته ورغبته في التغلب على حواجز الحوار مع المجتمع”.
كما أكد مراسل الفاتيكان في صحيفة “ذي تابليت” الكاثوليكية، أن رسالة البابا دليل على محاولته التخلص من صورة الكنيسة السابقة لسلفه، مع احتفاظة بمحافظته في الآن نفسه، موضحا أنها تعني سعيه إلى إجراء حوار أكثر وضوحا مع المجتمع أيضا.
الوطن .
