منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك تطالب بتبؤ المعلم لمكانته وهيبته الاجتماعية

بمناسبة اليوم العالمى للمعلم 

تطالب منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك بتبؤ المعلم لمكانته وهيبته الاجتماعية قبل الرسمية , وقالت المنظمة: ان المعلم يشكل استثماراً لمستقبل البلدان فإن معلمين اليوم والغد يحتاجون إلى المهارات والمعارف والدعم مما يمكنهم من تلبية مختلف الاحتياجات التعليمية. وأضافت منظمة السلام والصداقة الدولية: أنه تأكيدا لرسالة المعلم ودوره الأساسي في بناء أجيال المستقبل، والارتقاء بالمجتمع في شتى المجالات، لابد من جعل مهنة التعليم جاذبة وذلك إيماناً بالدور المهم الذي يقوم به لخدمة ورقي المجتمع، “فلا تطور ولا حياة من دون علم ولا علم من دون معلمين” , منتقدة عدم حظو المعلم بالتقدير والاحترام المنوطين به.
وأكدت المنظمة ان نجاح التعليم هو حلاً لمختلف القضايا التي تواجه البشرية من خلال ابتكار حلول لتأمين المتطلبات والاحتياجات ’ مطالبة بالقضاء على التحديات التى تواجه العملية التعليمية و المتمثلة في نقص أعداد المعلمين، وجودة التعليم وتوفير الموارد اللازمة و التدريب المناسب للمعلمين , حيث أن هناك أزمة في مجال التعليم، فحوالى 250 مليون طفل على مستوى العالم محرومون من المهارات الأساسية المتعلقة بالقراءة والكتابة.
كما طالبت المنظمة بالتزام الدول بمبدأ”الحق فى التعليم” فهو حق من حقوق الإنسان، وعلى الدول أن توفر الموارد اللازمة للارتقاء بنوعية التعليم، وأن تلتزم بمبدأين أقرتهما منظمة اليونسكو بشأن الحق فى التعليم للجميع، وهما: العدالة، بألا يكون الفقر وأى سبب آخر عقبة أمام التمتع بالحق فى التعليم، والكفاءة بأن التعليم لأعلى مستوياته لكل قادرعلى تلبية استحقاقاته العلمية.
وأشارت المنظمة الى أنه وفقاً لمعهد اليونسكو للإحصاء، فإنّ العالم بحاجة إلى 69 مليون معلّماً إذا ما تم تعميم التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2030 , مطالبة برؤية جديدة تركز على أن التعليم أساس مهم للنجاح وأن الهدف يجب أن يكون ضمان تعليم ذي جودة للجميع على اعتبار أن التعليم أهم الأهداف، فلا تنمية دون تعليم , كما تطالب الحكومات العربية بتخصيص نسبة كافية للتعليم في وقت تراوح نسبة الانفاق حالياً ضئيلة جدا ,ودعت إلى زيادة الإنفاق على التعليم.
فى هذا الصدد قالت مريم عدلى المتحدثة الرسمية باسم منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك: ان الإستثمار في التعليم يساهم في بناء مستقبل البلاد والأجيال، مما ينعكس على مجتمعتنا بالتقدم والتطورعلمياً وثقافياً، وعلى اقتصادنا بالإزدهار فالاستثمار في التعليم من خلال محاكاة المعايير الدولية، ورفع مستوى المعلمين ، وتقديم أفضل فرص التدريب, بالإضافة إلى تعزيزجودة ونوعية التعليم , مؤكدة ان الاستثمار في التعليم سيساهم في مكافحة التطرف والارهاب، متساءلة كيف يمكن أن نصل إلى الابتكار مع معلمين شغلهم الشاغل ابتكار وسائل وأبواب دخل تساعدهم على التكيف مع المتطلبات المالية ليتمكنوا من عيشة كريمة , فإن كنا نبحث عن التقدم والازدهار، فعلى على الحكومات توفير الإمكانيات المادية والمعنوية للمعلم ، ولابد أن تدرك الحكومات أن المعلم هو من يتحكم في مسار أمة كاملة.
مطالبة بالحذو بتجارب دول النمور الاسيوية فى مجال التعليم والاستثمار فى المعلم ,حيث نجحت عدد من الدول مثل سنغافورة في تطوير نظامها التعليمي ووضعه في مرتبة متقدمة برغم ما مرت به من أوضاع اقتصادية وسياسية سيئة مما يؤكد أن الدول العربية تستطيع التغلب على الأمر نفسه , مقتبسة قول “لي كوان يوأول رئيس وزراء سنغافورة” “التعليم هو أحد الدعائم الرئيسية لاقتصاد أي دولة، وكلما ازداد عدد المتعلمين قل حجم البطالة”، وعلى الرغم من ارتفاع نسب البطالة في بعض البلدان التي تمتلك نسبة كبيرة من المتعلمين، فإن ذلك لا ينفي هذه القاعدة، حيث ان الوظائف التي نفتقر اليها، هي وظائف صغيرة وغالبا ما تحل التكنولوجيا الحديثة محلها’ فالتعليم الأساسي فى سنغافورة ، يلحق الأطفال بالمدارس من سن السادسة ويستمر التعليم مجانيًا في أول ست سنوات، حتى استطاعت القضاء على الأمية، فيستطيع حوالي 91% من السكان القراءة والكتابة، وتعد تلك النسبة من أعلى النسب في جنوب شرقي آسيا, فالكثير من الاقتصاديين أثبتو وجود علاقة مباشرة بين التعليم والنمو الاقتصادي.
وقالت :عندما سئل إمبراطور اليابان عن أهم أسباب تقدم دولته في هذه الفترة القصيرة، أجاب: “بدأنا من حيث ما انتهى الأخرون وتعلمنا من أخطائهم وأعطينا المعلم حصانة دبلوماسي وراتب وزير”، فهم يعرفون أن العلم الذي يكفل لبلدهم التقدم والتميز لا يأتي إلا عبر المعلم، وأن هذا المعلم لا يرجى منه نفع إن لم يكرم، فكرموه بوضعه في الدرجة الثانية بعد الإمبراطور، بحيث يسبق بذلك وزراء ونواباً وعسكريين وسياسيين ودبلوماسيين ,فضلاعن ان الطلبة اليابانيين يقومون بغسل أرجل معلميهم، تكريماً لهم على مجهوداتهم.
وأضافت : لعب التعليم دورًا في النهضة الماليزية، فقد اهتم مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، بإدخال التكنولوجيا الحديثة، كما قام بالاهتمام بتعلم الطلاب اللغة الإنجليزية، من أجل تحقيق التواصل مع العالم الخارجي، وإرسال بعثات تعليمية للخارج، حيث تراجع معدل الفقر في فترة قصيرة من 70% إلى 5%، كما ارتفع دخل الفرد من 350 دولارً إلى 18 ألفًا ,وهو ما تفتقره الحكومات العربية ، فلم يتم تطبيق تلك النظرية وهي من ضمن أبرز أسباب تأخرنا تعليميًا عن باقي الدول.
يذكر ان يحتفل العالم باليوم العالمي للمعلّمين سنويّاً بتاريخ 5 أكتوبر منذ عام 1994، للاحتفاء بذكرى توقيع توصية “اليونسكو ومنظمة العمل الدولية” لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين، التي احتفلت العام الماضي بالذكرى الخمسين لتوقيعها. وتشكّل هذه التوصية الإطار المرجعي الرئيس للنظر في حقوق المعلّمين ومسؤولياتهم على الصعيد العالمى ويتزامن اليوم العالمي للمعلّمين هذا العام مع الذكرى العشرين لصدور توصية عام 1997 الخاصة بأوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات