لماذا اختار الإرهابيون يوم 6 أكتوبر لاغتيال الرئيس أنور السادات؟ وهل كان مقصودا؟

كتبت رانيا مجدي

مع كل ذكرى تمر للاحتفال بنصر أكتوبر المجيد تتجدد ذكرى اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، الذى قاد معركة الحرب من منصبه كرئيس للجمهورية عام 1973، واغتالته الجماعات الإرهابية، أثناء العرض العسكرى لاحتفال ذكرى النصر عام 1981، فهل كان اختيار منفذو العملية لهذا اليوم مقصودا أو له رمزية ودلالة متعلقة بالحرب نفسها، أم كان هناك أسبابا أخرى وراء الاختيار؟.

من جهته يقول خالد الزعفرانى، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، الذى كان وقت اغتيال السادات أحد قيادات تلك الجماعات المسلحة، إن اختيار ذلك اليوم، لم يكن له أى رمزية أو دلالة متعلقة بحرب أكتوبر، وأن الجماعات الإرهابية نفسها كان تقدر، وتحترم ذكرى الحرب رغم عدائها للرئيس السادات وقتها، موضحا أن الاختيار جاء بشكل عشوائى، وتم اتخاذ القرار عندما علم خالد الإسلامبولى منفذ الاغتيال، الذى كان ضابطا بالقوات المسلحة وقتها، أنه سيشارك بالعرض العسكرى فتم وضع خطة الاغتيال على أساس أنها فرصة قد لا تتكرر لاغتيال الرئيس السادات.

ويعقب اللواء محمد صادق، الخبير الأمنى على تلك الرواية، قائلا: “لو كان الإرهابيون يعلمون أن اغتيال السادات فى ذلك اليوم سيمجده طوال التاريخ لكانوا تراجعوا عن قرار الاغتيال واختاروا يوما آخر”، مضيفا أن الرئيس السادات نفسه لو كان سأل فى أى يوم يحب أن يموت لكان اختار يوم السادس من أكتوبر.

وأوضح صادق أن الصدفة وحدها هى التى قادت منفذى الاغتيال إلى ذلك اليوم، وأنه كان هناك سيناريوهين آخرين لتنفيذ عملية الاغتيال، الأول خلال زيارة الرئيس السادات لجامعة القاهرة، والثانى خلال زيارته لمدينة المنصور، إلا أن محمد عبد السلام مخطط عملية الاغتيال غير قراره عندما علم باختيار خالد الإسلامبولى للمشاركة فى العرض العسكرى أمام المنصة يوم 6 أكتوبر عام 1981، وطلب منه عدم رفض المشاركة، وأقنعه بأن هذه الفرصة الأفضل لتنفيذ ما يخططون له، وبالفعل تمت عملية اغتيال الرئيس السادات، وأصبح ذلك التاريخ هو ذكرى انتصار وذكرى اغتيال قائد الانتصار.

 

المصدر اليوم لسابع

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات