كتبت / أمل فرج
كشف الباحث السوسيولوجي والإنتربولوجي المغربي، زكرياء ابراهيمي، أبرز الأسباب التي تجعل رجال مغاربة يميلون إلى الزواج بالنساء المطلقات، حيث لخص ذلك في مقدمتين أساسيتين.
وقال الإبراهيمي في اتصال ب « فبراير » إن ارتفاع نسبة النساء المتزوجات اللواتي سبق لهن الزواج، والذي يمكن أن نربطه بمقدمتين أساسيتين لا يمكن ترجيح فعل إحداهما مقارنة مع الأخرى، يرتبط أمر الأولى بمعطى بنيوي يتمثل في مكانة وموقع المرأة في الحياة الاقتصادية بالمغرب، حيث أن خروج المرأة للعمل وتمكنها من احتلال مراتب ومكانات مهنية عليا، بالإضافة إلى تغير مفهوم الأسرة ومعايير الزواج عند الشباب المغربي – أظهرت بعض الأبحاث السوسيولوجية أن الشباب المغرب يفضل الزواج بامرأة عاملة على امرأة بدون عمل -، يمكن أن يكون عاملا أساسيا في ارتفاع هذه النسبة، وهو ما يمكن فعلا أن نقف عليه، إذا ما دققنا أكثر في نسبة 30 في المائة تقريباً من الإناث اللواتي تزوجنا للمرة الثانية في نسبة الزيجات التي سجلت في إحصاء سنة 2014.
وأضاف الباحث السوسيولوجي والإنتروبولوجي: « أما المقدمة الثانية والتي ترتبط بشكل آلي بالأولى، رغم أن زمن حدوثها وتشكلها طويل نسبياً ومشروط ببنيات وأفعال كثيرة جداً، فهي الثقافة، وما نقصد بالثقافة هنا هو عملية تعريف وإعادة تعريف المرأة والمرأة المطلقة بالأساس، إذ يمكن القول إن نظرة المغربي للمرأة المطلقة تحررت نسبياً مما علق بها في العقدين الأخيرين من القرن الماضي، من مد ذكوري وأصولي » رجعي » والذي تحولت فيه المرأة المطلقة أو الأرملة تصلح لكل شيء، إلا الزواج ».
وتجدر الإشارة إلى أن تحليل زكرياء إبراهيمي يأتي على ضوء تقرير المندوبية السامية للتخطيط، الذي ورد فيه أن « نسبة الشباب المتزوجين ارتفعت من 14,0% سنة 2004 إلى 16,6% سنة 2014. ضمن هذه الفئة 29,2% من فتيـات هذه الفئة العمرية سبق لهن الزواج ، مقابل 3,8% من الذكور.
ـ نقلا عن فبراير ـ
