د عادل رياض يكتب هرتلات حديثة والرد عليها

فى كلمته فى إفتتاح سيمينار المجمع المقدس اليوم الثلاثاء الموافق 14 / 11 / 2017 – والذى يتزامن مع تذكار جلوس معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث – أتحفنا بعبارات – كعادته – مغلوطة تارة للبعض منها وغير مفهومة فى بعضها الآخر ..بل لا أظن أنى أتجنى عندما أقول ” عبارات عشوائية بلا معنى ولا هدف روحى لها “….وإليكم عباراته والرد عليها :-
1 – ” السيد المسيح قبل التنوع فى إختياراته مع المنبوذين والخطاة والأبرار ولم يتعامل مع فئة معينة بل مع كل النوعيات ” …..والرد أن السيد المسيح لم يكن متنوعا فى إختياراته على حساب العقيدة والإيمان ..وقبوله للمنبوذين والخطاة ليس تنوعا.. بل حبا وخلاصا لهم ..وهذا هو هدف مجيئه أن يكون لهم حياة ويكون لهم أفضل …فهل أفهمك أحد أن السيد المسيح قد قبل اليهود مثلا فى عدم قبولهم له ربا وإلها ؟؟؟!!! أو قبل ريائهم فى عباداتهم ؟؟!! أم وبخهم بلعناته السبعة لهم …هل أفهمك أحد أن السيد المسيح كان مجاملا لأحد على حساب العقيدة والإيمان ؟؟؟!!! ..هل رأيت السيد فى ليلة القبض عليه فى بستان جثيمانى أنه هرب وترك رعيته ( تلاميذه ) فى خسة وندالة لمصيرهم المجهول ؟؟؟!!! أم دافع عن تلاميذه واطمئن على سلامتهم من الحراس قبل أن يبتعد عنهم مقبوضا عليه ..هل رأيت السيد يوما مجاملا للسلطات المدنية على حساب رعيته وخرافه ؟؟!! أو مثلا أطلق عبارات بعيدة كل البعد عن الحقيقة تملقا ورياءا منه ؟؟؟!!! ..فأى تنوع تتحدث عنه قدمه السيد المسيح ؟؟!! لقد قدم السيد الحق والحق وحده ولم يكن متنوعا فى إختياراته كما تزعم أو تدعى.. بل كانت كلها حسب مشيئة إلهية لنشر الملكوت وخلاص الإنسان فى تناغم إلهى عجيب …..
2 – والعجيب فى الأمر أنه أتحفنا عندما ادعى”الكتاب المقدس واحد ولكن الأسفار متنوعة ” … ونسى بل تناسى أن تنوع الأسفار لا تخلق تناقضا فيما بينها ..بل وحدة واحدة مكملة لبعضها البعض ومتناسقة فى تناغم إلهى عجيب ..وكأنه يعطى لنفسه مبررا كاذبا وخادعا لتنوعاته العشوائية والمتضاربة وأيضا من خلال سفرياته العديدة التى لا نفع منها سوى العار والفشل ……
3 – ” نحن لسنا مسئولين عن أخطاء الآخرين وكذلك لسنا ديانين لكنائس العالم ” ….نعم فنحن لسنا مسئولين عن أخطائهم ولسنا ديانين لهم فى بعدهم عن الإيمان القويم ..بل لهم الديان الواحد..وهذه الحقيقة ليست مبررا أو ذريعة أن نقترب إلى طقوسهم بالإشتراك معهم فيها وفى صلواتهم ونوقع على تعهدات باطلة معهم أو وثائق مشبوهة قد تصيب العقيدة فى مقتل !!لسنا مسئولين عن أخطائهم ولكننا لا نشترك معهم ولا نقبلهم فى بيوتنا لئلا نشترك فى أعمالهم كما يقول الكتاب المقدس …وأيضا ” إن أتيناكم نحن أو ملاك بغير ما بشرناكم به فليكن مقطوعا ( أناثيما ) ” …وأذكرك ببولس الرسول وتوبيخه لبطرس الرسول فى سفر أعمال الرسل عندما جامل الأخير اليهود فى عقيدتهم على حساب الإيمان وعهد النعمة .. ” وبخته أمام الجميع لأنه كان ملوما ” ….
4 – والتحفة الرابعة عندما ادعى ” أن قوانين الكنيسة لا أحد يستطيع أن يتكلم فيها ..ولكن عبر التاريخ والمجادلات اللاهوتية أدخلت مصطلحات أحدثت إنشقاقا ” .. فتلك مغالطة بل خطيئة كبرى لأن الذى أحدث الإنشقاق عبر التاريخ ليست المجادلات اللاهوتية وليس بإدخال مصطلحات بها أدت إلى الإنشقاق … عبارة للأسف الشديد تنم عن شخص لا يعلم شيئا عن تاريخ الكنيسة ولا عن المجامع المقدسة بها عبر الزمان ..فالذى أحدث الإنشقاق هو روح التعالى والفهم الذاتى والعلم الذى ينفخ والصادر من بشر افتقروا إلى روح الوداعة والفهم وأيضا روح الإتضاع الذى هو مصدرهم روح الله القدوس ..وأيضا الغيرة والحسد الشيطانى من كنيسة الأسكندرية التى كانت منارة العالم فى الإيمان القويم ..كل هذا أدى الى كنائس خلقيدونية وغير خلقيدونية وانقسمت الكنيسة بعدها ..تعانى من انقسام الجسد الواحد !!!..نتيجة خطايا تفسير نصوص الكتاب وأيضا بسبب نفوس مريضة أحبوا العالم الحاضر .
5 – ” أن المسيح عندما قدم عهدا جديدا أوجد قدوة للتحديث والتجديد ” … صدقونى هذه العبارة لا تستحق الرد عليها ..غير مفهومة بل غير منطقية ..بلا معنى ولا روح فيها !!!..أحسست عندها أن قائلها فى خبث شديد يحاول جاهدا بجهل وعدم معرفة التمثل بالسيد المسيح كمثل أعلى وقدوة له فى التحديث والتجديد !!!!!!!!!!!أى هطل هذا ؟؟؟!! وأى فكر خبيث أتاك به !!!!!! ..فأولادنا منذ الصغر يتعلمون ويعرفون جيدا أن السيد المسيح قدم عهدا جديدا للخلاص والنعمة ..قدم شريعة تسكن فى قلوب لحمية وليست مكتوبة على ألواح حجرية ..قدم حياة جديدة وملكوتا أبديا بل خليقة جديدة …” عرفتهم إسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذى أحببتنى به وأكون أنا فيهم ” …هذا ما قدمه السيد من تجديد للحياه بأكملها ..وليس فى تصورك المريض بهدف أن السيد كان قدوة للتحديث !!!!!!!!!!.. أى تحديث تتحدث عنه قدمه السيد ؟؟؟!!! لم يقدم السيد المسيح أى تحديث على الإطلاق لأى شئ كان .بل قدم خليقة جديدة لعهد جديد بشريعة جديدة ..شريعة الحب والكمال ..

وأخيرا ما زلت أصرخ لك كما صرخت لك مرارا قائلا ” ليتك أن تصمت صمتا ..فسكوتك رحمة لنا جميعا ” ….أخاف عليك من شر الأيام بتلك الأفكار الغريبة ..أخاف عليك من الآية الخطيرة والمرعبة التى تقول ” يهدمك الله إلى الأبد . يخطفك ويقلعك من مسكنك .ويستأصلك من أرض الأحياء ” مزمور 52 : 5 ……………

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات