الكاتب ارمنيوس المنياوى يكتب صباح الاثنين للمواطنة نيوز

الكاتب ارمنيوس المنياوى

لماذا يكرهوننا ؟

لماذا يكره المتطرفون ، المعتدلين في العالم عامة والمسيحيين تحديدا ؟

سؤال يبحث عن إجابة صريحة . وهذا السؤال يتتبعه أسئلة عديدة ..وهي هل لأن المسيحيون ناس لديهم نصوص تمنعهم من القتال او معاقبة أهل الشر الذين يقومون بالإعتداء عليهم ؟

أم هل لأن المسيحيون الإنجيل يقول لهم باركوا لاعينكم ..إحسنوا إلى مبغضيكم ومن ثم يستثمر الجبناء هذا النص التسامحي والذي يمنع كل مسيحي حقيقي من رد الإساءة بالإساءة وقيامهم بالإعتداء عليهم تفجيرا أو قتلا دون أن يكون هناك رد فعل منهم ؟

هل لأن المتشددين او إن شئت الدقة التفجيريين يعتمدون على فتاوي أهل الشر والتي تحرضهم على إرتكاب مثل هذه العمليات الإجرامية على أساس أن ذلك يدخل في طي الجهاد في سبيل الله ؟

وهل الله يأمر بالقتل ..وقتل من ؟ ..

وماذا لو قام مسيحي مهووس بتفجير مسجدا في أى مكان وقتل مصليين ماذا سيكون رد الفعل من أنصار المعتدي عليهم ؟

هل سينتظرون القضاء حتى يقول كلمته ؟ وللعلم فلم ولن يقوم مسيحي برمي حجرا أوطوبة على مسجدا او زاوية صغير يصلي فيها مسلمين .. ولو حدث ذلك في أسيوط ستقوم الدنيا ولن تقعد من أسوان جنوبا حتى السلوم شمالا ولن يقف الأمر عند عقاب القانون ؟

أن الأمر جد خطير وعلى هذه الفصائل تغيير فسلسفتها ونشر سماحة الأديان السماوية وضرورة إعطاء الحكماء فرصة للتدخل وبنيان هذه المجتمعات من جديد ..وعلينا أن نبعد تماما فكرة المؤامرة ..لننا نحن من نأتي بالمتأمريين علينا ونحن الذين نحتضنهم ونبث فيهم الفرقة والبغضة والتطرف لقتل كل من يختلف معنا في العقيدة … نحن من يعلم ذلك في المدارس بدءا من حضانة بمرورا بالمرحلة الإبتدائية حتى المرحلة الجامعية هناك مآسي تنشر في وسائل الإعلام ..حتى الرياضة أصبح لها دين ووصفنا منتخبنا بمنتخب الساجدين في مصر ..وماذا لو انهزم منتخبنا وهذا ما يحدث كثيرا ؟

هل يحسب ذلك على الله لأنه منتخب الساجدين ؟.

لماذا لم نجعلها رياضة وندرك أن فيها فائزا ومهزوما ..لقد جرنا متطرفين أمثال أبو تريكه وأخوته دون أن ندري إلى أننا منتخب لايصح أن يهزم في حين أنها رياضة وهي تربط الشعوب مع بعضها البعض ونحسبها قتالا ..الأديان السماوية تسمو عن الرياضة وكل ما له علاقة بالأرضيات او له علاقة بالعنف .. الأديان السماوية تنشر المحبة ..ويبقى السؤال لماذا يكرهوننا ونحن الذين نحبهم ؟

سيظل السؤال مطروحا حتى مجيئ الساعة طالما بقى هؤلاء الإجراميين ومن يفتي لهم

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات