خالد منتصر عن محاربة الإرهاب: المنبع فكر إرهابى فكيف سنجد عند المصبّ سلاماً وتسامحاً؟!

الكاتب الصحفي خالد منتصر

كتبت: ماريا ألفي قال الدكتور والكاتب “خالد منتصر”، إن ما نفعله الآن فى حربنا ضد الإرهاب هو كفعل مَن يمتلك مصنعاً لإنتاج البارود والديناميت ويريد أن يفتح منافذ توزيع زهور وورود وفل وياسمين لتصريف وبيع مخزون إنتاج هذا المصنع!!

وتساءل، خلال مقاله بموقع الرسمي، اليوم الثلاثاء”، :”المنبع فكر إرهابى فكيف سنجد عند المصبّ سلاماً وتسامحاً؟! البذور حصرم إقصاء للآخر، وصبار حضّ على كراهيته فكيف ستحصد عنباً وتيناً ومانجو إسماعيلاوى؟!!

وتابع :”مؤسسات تصرف عليها الدولة المليارات من ضرائبنا لتدرس مناهج الكراهية وتفرز أفكار الإرهاب ثم تصرخ طالبة المدد: أغيثونى، أنا أحارب الإرهاب، وبناء عليه تمتص أموالاً إضافية لتحارب الإرهابيين وليس الإرهاب أو مصدر الفكر الإرهابى بل وتبلغ قمة الحوَل الفكرى والاستجماتيزم السياسى أن تطلب المساعدة وطوق النجاة ممن ألقانا فى اليم وقذف بنا إلى المحيط!!”.

وأضاف منتصر :”حكى لى صديقى الذى يمتلك مطعماً فى أمستردام أنه منذ عدة أيام كان قد لمح شخصاً من أصول عربية يحاول سرقة سيدة عجوز هولندية، صرخ فيه بلغة عربية فامتنع خوفاً، وبكل بجاحة ذهب الحرامى ليعاتبه قائلاً: «لماذا لم تتركنى يا أخى فسرقتها حلال.. دى ست كافرة»!! من الذى شكّل عقلية هذا الحرامى التقى الورع الذى لا يسرق إلا الكافرات؟! هذا هو السؤال المهم الذى علينا إجابته، موزعو صكوك الغفران وأصحاب بوتيكات الجنة الذين يستحلون سرقة البعض وقتلهم بعد ختمهم بختم الكفر، مثلما فعلت فتوى الشيخ عمر عبدالرحمن الذى شيعته مصر منذ أيام قليلة والتى أفتى فيها بسرقة محلات الذهب التى يمتلكها أقباط لأنها حلال بلال!!

أليست رسالته للدكتوراه عن تفسيره لسورة التوبة والولاء والبراء؟! يمتد خيط الاستحلال والتكفير فتُسرق المسيحية ويُضرب الإعلامى وتُقتل الممثلة وتُذبح الراقصة وتُفجر سيارة النائب العام ويغتال رئيس الجمهورية المكفر فى احتفال النصر… إلخ، خلق المبرر هو بداية الكارثة، وتزييف الوعى لإراحة النية وإزاحة الذنب هو جوهر الماساة”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات