تفاصيل صفقة أردوغان و الاسد لحل الأزمة السورية .

 

كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني – في تقرير له اليوم الثلاثاء – عن صفقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره بشار الأسد، تلوح في الأفق، في إطار إنهاء الازمة السورية.
وأوضح التقرير أنه “على الرغم من أنه أصبح الرئيسين خصمين مريرين، والاستيلاء على عفرين من قبل الجيش التركي، يبدو وكأنه انتهاك للسيادة السورية، إلا أنه قد يكون الأسد هو الفائز النهائي في عفرين”.
وأضاف أن “هناك ضغوط تركية محلية، حيث دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى محادثة فورية مع الأسد”، مشيرًا إلى أن أردوغان أبدى استعداده للسفر إلى دمشق للقيام بذلك، فضلًا عن ضغوط دولية لبدء مباحثات بين الرئيسين، وبالنسبة للأسد، فإن التقارب مع أردوغان، يعني أن على تركيا التخلي عن دعمها للجماعات الإرهابية في سوريا.
وأشار إلى أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والقيادة الإماراتية، أصبح حليفين غير متوقعين لدمشق في الآونة الأخيرة، علاوة على ذلك فإنه في ظل عدم وجود أي إشارة إلى أي تقارب بين القاهرة وأنقرة، والتي استفاد منها الأسد بالكامل، من خلال وساطة الاستخبارات العسكرية المصرية، في اتفاقات وقف إطلاق النار والمصالحة الأخيرة في أجزاء مختلفة من سوريا، فإن كل ذلك يجبر أردوغان على الدخول في صفقة مع الأسد والتفاوض معه”.
ولفت إلى أن الخلاف العام بين الإمارات وتركيا حول التدخل في الشؤون العربية، وعلاقات الأسد مع الإمارات وسلطنة عمان وغيرها من الدول العربية، يعني أن أردوغان لم يعد يستطيع استخدام البطاقة العربية السنية ضد دمشق، فضلًا عن أن مصر دعت إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأكد التقرير أنه على النقيض من تصريحات أردوغان والأسد علنيًا ضد بعضهما، إلا أن التوصل إلى اتفاق مع الأسد هو أكثر واقعية بالنسبة لأردوغان، وبالنسبة للأسد، فإن التقارب مع يعني أن على تركيا التخلي عن دعمها للجماعات الارهابية في سوريا.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات