هل انا أم مثالية بالنسبة لأولادى ؟

 

 

دائماً ما يشغلنى التفكير بأولادى وحينها يخطر على بالى سؤال قد يكون بالنسبة إلي مرعب بعض الشىء وهو “هل أنا أم مثالية لأولادى ؟” وبما أن الامومة ليس لها مقاييس أومعايير ولكن نقدم لكى بعض الخطوات  لتكونى أم جيدة بالنسبة لأولادك .

 

·  اولاً :أعرفى أن  “ليس هناك أم مثالية”

كما أن لا شيء في الحياة يأتي مثالياً.. فالأمومة أيضاً لا تأتي مثالية، إذا كنتِ تراقبين بعض صديقاتك وقريباتك وتظنين أن هذه تتصرف كالأم المثالية ففكري مرة أخري، قد تتميز عنكِ في أشياء، لكنك بلا شك أكثر تميزاً في أشياء أخري، لا تتخيلي يوماً أن هناك أم مثالية بالفعل، فكل منا يخطئ ويصيب ويصيبه التقصير أحياناً، فلا تكوني قاسية علي نفسك ولا تقارني مهما كان بينك وبين أي أحد، ثقي بنفسك وأسرتك وأولادك واختياراتك، ويكفيكي أن تكوني أماً جيدة تمنح أبنائها كل الحب والوقت والجهد الذي تستطيع

·  إذا كنتِ صديقتهم

ليس معني أن تكوني صديقتهم أنهم يستطيعون مناداتك باسمك، أو التمادي في المزاح بشكل سخيف، وبالتأكيد هناك خطوط حمراء في احترام الكبير وخصوصا الأم، لكن بخلاف ذلك فلا مانع مطلقا من أن تزيلي العقبات والأسوار الشائكة بينكم في كثير من الأوقات، وتكوني صديقتهم وتستمعي لهم باهتمام، وتتبادلين معهم الخبرات والتجارب والذكريات

  • إظهار الحب

على أن الثبات العاطفي أهم بكثير من الثبات على القواعد , وتقول: لو علم الطفل أن أبويه يحبانه مهما كان الأمر , فلن يكون تهديدا كبيرا على إحساسه بالأمان رؤيته لأحد والديه وهو يصرخ أو يغضب منه.وعند محاولتك وضع حدود لتصرفاته, غالبا ماستقضين طول اليوم تقولين لا.وبالرغم من أن هدفك هو المحافظة على صحته وسلامته, فإن هذا التيار المستمر من ( لا ) سيعمل على إحباط خيال طفلك أو رغبته في البحث عما هو مهم.لذا حاولي إيجاد طرق يمكن من خلالها أن تكونى أيجابية. .

·  إذا كنتِ لا تعتمدين علي الضرب والصراخ والعصبية في تعاملاتك معهم

أعرف جيداً أنكِ كأم كثيراً ما ترغبين في التقاط أقرب غرض بجانبك وتصويبه عليهم من شدة الغضب حينما يسيئون التصرف، لكن تذكري أنكِ إذا وضعتي نفسك مكانهم ولو للحظة وتصرفتي كطفلة أو مراهقة، فستكرهين بالتأكيد أن تُعاملي بهذه الطريقة، وتذكري أنكِ تنحتين في الصخر لتشكلي جيل المستقبل، فكوني علي وعي ودراية وفكري في نظام أكثر إيجابية للثواب والعقاب، فليس من المنطقي أن تحل كل مشكلة بالصراخ والضرب والعنف

  • مواصلة الإطلاع

ينبغي على الوالدين تفهم قدرات أطفالهم في كل مرحلة سنية , على سبيل المثال :
قد تعتقدين أن طفلك في عمر الثلاثة أشهر يستجيب إلى كلمة لا , ولكن الأطفال في هذه المرحلة لايعلمون الحدود .ويتوافر اليوم للوالدين مصادر عديدة من المعلومات يمكن من خلالها إستقصاء النصيحة والإرشاد .وتسهم المصادر غير الرسمية مثل : العائلة والأصدقاء وزملاء العمل والجيران , بدور كبير في ذلك.ولكن ينبغي عليك الحيطة والحرص عند إختيار مصدر المعلومات وعند حصولك عليها يفضل التأكد منها من مصدر اّخر .
.

·  كوني صبورة

امنحيهم الوقت الكافي ليمروا بالمراحل الصعبة كفترة المراهقة، إذا غرستي فيهم القيم الصحيحة فثقي أنهم وإن ضلوا الطريق قليلا.. سيعودون بلا شك قريبا، لكنهم فقط يحتاجون للوقت وأن تكوني بجانبهم

الثقة بالنفس

وأثناء ممارستك للطرق التي ذكرناها , ينبغي عليك الشعور بالثقة بقدراتك , وبأنك جديرة بهذه المهمة وسوف تؤدينها على خير وجه, وستحصدين ثمار ذلك عندما يكبر طفلك بإذن الله.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات