«حماس» تكشف عن مساعٍ لتنظيم مؤتمر موازٍ للمجلس الوطني..

حماس
 أمل فرج

وسط تصريحات من فصائل فلسطينية بمقاطعة المجلس الوطني ورفضها المشاركة في أي هياكل جديدة بعيدا عن منظمة التحرير الفلسطينية، كشف حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عن مساع لعقد مؤتمر إما في غزة أو بيروت، بالتزامن مع المجلس الوطني في رام الله. لكنه أكد أن المؤتمر لن يكون بديلا عن المجلس الوطني وليس محاولة لإيجاد هياكل جديدة، مشددا على أن المنظمة «هي البيت الفلسطيني الذي يضم الجميع».
وعن الهدف من عقد مثل هذا المؤتمر قال في تصريحات نشرها موقع «صحيفة فلسطين» المقربة من الحركة، إن الهدف هو التأكيد على أن عقد الجلسة للمجلس الوطني في رام الله «دون توافق يتناقض مع الاتفاقيات السابقة مع الفصائل»، وإن كل المخرجات الناتجة عنه ستكون «غير شرعية ولن تكون محل قبول وطني فلسطيني سواء بنتائجه الإدارية في الانتخابات أو حتى برنامجه السياسي».
غير أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي أعلنتا عدم المشاركة في أي هيكل بديل للمنظمة، بينما أعلن حزب الشعب الفلسطيني وحركة فدا المشاركة في جلسات المجلس الوطني، حيث أكد الحزب أنه يجري حاليا مشاورات مع المشاركين من الفصائل والشخصيات الوطنية، للاتفاق على «مخرجات» المجلس الوطني.
فقد أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا، أن الجبهة «ستعمل بلا هوادة، ديمقراطيا»، لعدم عقد جلسة المجلس الوطني المقررة في 30 إبريل/ نيسان الحالي، من خلال الضغط من أجل تنفيذ ما اتفق عليه وطنياً في القاهرة وبيروت، بعقد «مجلس وطني توحيدي» جديد وبمشاركة الكل الوطني.
وقال في تصريح صحافي إن الجبهة رغم ذلك «لن تشارك في أي محاولات خلق بدائل عن منظمة التحرير»، لافتا إلى أنها ستعمل على إحباطها، وقال إنها «ستتواصل مع كل الوطنيين من أبناء شعبنا لتشكيل أوسع اصطفاف وطني وشعبي تأكيداً على عدم اتخاذ أي قرارات تضرب الإجماع الوطني وتعزز من الانقسام في الساحة الفلسطينية».
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، الفصيل الثاني إلى جانب حركة حماس، غير المشاركتين في منظمة التحرير وتقاطع المجلس الوطني، على عدم العمل على تأسيس «كيان سياسي بديل».
جاء ذلك على لسان الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، في خطاب ألقاه خلال تأبين أربعة من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد. وطالب الرئيس محمود عباس بتأجيل انعقاد هذه الدورة «حتى لا تزيد الأمور تعقيداً»، حسب قوله.
وأعلن بشكل صريح أن حركة الجهاد الإسلامي «لا تسعى لتأسيس كيان سياسي بديل عن منظمة التحرير»، مبينا أنهم سيواصلون كل المساعي من أجل ترميم البيت الفلسطيني الداخلي، وتعزيز قيمه لتحقيق التوافق.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات