صلاح أسطورة ليفربول في نهائي دوري الأبطال وآمال كبيرة للفوز باللقب

محمد صلاح و رونالدو

كتب : جوزيف العرقاني

عندما تعاقد ليفربول الإنجليزي مع اللاعب الدولي محمد صلاح في صيف 2017 مقابل 9ر36 مليون جنيه استرليني (7ر49 مليون دولار)، أثارت هذه الصفقة دهشة كبيرة نظرا لفشل صلاح في ترك بصمة خلال عام 2014 مع تشيلسي الإنجليزي، الذي ارتبط به بين عامي 2014 و2016.

وخلال النصف الثاني من موسم 2013 / 2014، والنصف الأول من موسم 2014 / 2015، خاض صلاح 13 مباراة فقط مع تشيلسي وسجل هدفين فقط ليعيره تشيلسي في نهاية فترة الانتقالات الشتوية في مطلع عام 2015 إلى فيورنتينا الإيطالي.

وبعد انتهاء موسم 2014 / 2015، أعار تشيلسي لاعبه المصري مجددا إلى روما الإيطالي ليقضي معه موسم 2015 / 2016 وتألق اللاعب في صفوف روما مما دفع الأخير للتعاقد معه بشكل نهائي ليواصل معه التألق في الموسم التالي.

وكان نجاح صلاح في صفوف روما كفيلا بلفت أنظار ليفربول ومديره الفني الألماني يورجن كلوب.

وبعد تألقه مع ليفربول في الموسم الحالي وفوزه بلقب هداف الدوري الإنجليزي وجائزة أفضل لاعب في البطولة هذا الموسم، أصبح النجم المصري بالنسبة لليفربول مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو بالنسبة لريال مدريد الإسباني.

وأحرز صلاح 44 هدفا مع ليفربول في مختلف البطولات هذا الموسم وقاده لإنهاء الموسم في المركز الرابع بالدوري الإنجليزي كما لعب دورا مؤثرا في بلوغه نهائي دوري الأبطال الأوروبي، الذي يلتقي فيه ريال مدريد بعد غد السبت، بالعاصمة الأوكرانية كييف.

وتحول صلاح من جناح يفتقد الثقة في صفوف تشيلسي إلى مهاجم يمتلك قدرة نادرة ليبدو هادئا في كل مرة يواجه فيها فرصة ولحظة حاسمة.

ويلعب صلاح بالقدم اليسرى ويتمتع بالسرعة في التحرك بالكرة واختراق دفاع المنافسين بمهارة، وساعده هذا في تسجيل جميع أنواع الأهداف وتحقيق رقم قياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب بالدوري الممتاز في موسم يضم 38 جولة، حيث أحرز 32 هدفا لليفربول.

وفي حضور صلاح بالملعب، سطع زملاؤه في الفريق وخاصة المهاجمين روبرتو فيرمينو وساديو ماني مما جعل ليفربول بمثابة آلة تهديفية.

وأصبحت المقارنات مع رونالدو أمرا لا مفر منه، ولكن، كما أشار كلوب، ربما يحتاج صلاح إلى تكرار ما قدمه هذا الموسم في كل من الأعوام الخمسة عشر المقبلة ليضاهي ما قدمه رونالدو.

ذلك، يدرك كلوب جيدا مدى أهمية صلاح بالنسبة لفرص فريقه في نهائي دوري الأبطال بعد غد.

وأشاد كلوب بلاعبه كثيرا بعد الفوز 5 / 2 على روما الإيطالي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.

وقال كلوب: “الهدف الأول كان من تسديدة عبقرية.. سجل صلاح بعضا من هذه الأهداف وهو ما يجعله أكثر من مجرد لاعب خاص، يتضح أن هذه الأهداف لا تأتي مصادفة، الهدف الثاني جاء بعد أداء رائع.. ثم صنع صلاح الهدفين الآخرين”.

وأضاف: “إذا كنت تعتقد أنه الأفضل في العالم، فاكتب هذا أو قله، إنه في حالة جيدة للغاية، على مستوى عالمي، 100 بالمائة، هذا أمر جيد… كي تكون الأفضل في العالم، أعتقد أنه يتعين عليك القيام بذلك على مدى فترة أطول.. إنه لاعب رائع ويسعدني حقا وجوده في فريقي”.

وأوضح صلاح، في فبراير الماضي، السبب وراء تأقلمه سريعا مع ليفربول ومدى استمتاعه باللعب لهذا الفريق.

وقال صلاح، في تصريحات نشرها موقع النادي على الإنترنت: “قلت سابقا إن اللاعبين والمدربين هنا يسهلون الأمر عليك… ألعب بجوار نجوم متميزين وكل منهم لديه إمكانيات مختلفة وهو ما يسهل الأمر علي… أشعر بسعادة بالغة للعب إلى جوارهم، جميعهم ساعدوني كثيرا لأسجل الأهداف، أشعر بالسعادة لوجودي مع هذه المجموعة”.

هذه الإنجازات التي حققها صلاح هذا الموسم جعلت من الممكن على اللاعب أن يتنافس مع رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذا العام.

وقال ديان لوفرين مدافع ليفربول، إن صلاح يستحق التحدث عنه بنفس حماسة الحديث عن رونالدو وميسي.

وقال لوفرين إلى الصحفيين، يوم الإثنين الماضي: “صلاح لديه الإمكانيات، لديه هذه الخبرة العالمية كما يتمتع بالهدوء والتواضع الشديد ويستحق كل تقدير على كل هدف يحرزه… سنساعده بالتأكيد على تحقيق هذا الحلم”.

وأضاف: “عندما تسجل 44 هدفا… بالتأكيد، عندما تنظر إلى ميسي ورونالدو ثم إلى (مو) صلاح، فإنه يستحق أن يكون بين أبرز ثلاثة لاعبين في العالم”.

وإذا قاد صلاح للفوز في نهائي دوري الأبطال بعد غد في كييف، فإنه لن يكون فقط مرشحا محتملا لجائزة الكرة الذهبية وإنما سيؤكد مكانته كأسطورة في ليفربول.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات