وصلت إلي مطار القاهرة الجوي ليلة أمس قطع الآثار المصرية التي سبق تهريبها إلي مدينة «ساليرنو» الإيطالية.
وكانت النيابة العامة المصرية قد تلقت إخطاراً بوجود آثار يشتبه بمصريتها تم ضبطها بمدينة ساليرنو الإيطالية، فأصدر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق قراراً بفتح تحقيقات موسعة في هذا الأمر، وكلف وزارة الآثار بإيفاد احد خبراء الآثار المصريين الفحص تلك الآثار وبيان ما إذا كانت تنتمي إلي الحضارة المصرية من عدمه.
وبدوره قام د.خالد العناني وزير الآثار بتكليف أمين عام المجلس الأعلي للآثار بالتوجه إلي مدينة ساليرنو صحبة رئيس النيابة المحقق في القضية بمكتب النائب العام، وقد تبين في التحقيقات والفحص الفني أن الآثار المضبوطة: «قطعة أثرية صغيرة الحجم 3160 بالإضافة إلي عدد قطعة عملات معدنية تنتمي جميعها إلي الحضارة المصرية».
وعلي الفور أرسلت النيابة العامة المصرية إلى السلطات القضائية الإيطالية المختصة إنابة قضائية تطلب بموجبها استلام تلك الآثار، أعقبها اتصالات شخصية بين النائب العام المصري للسلطات القضائية المختصة بإيطاليا للتنسيق من خلال التعاون القضائي الدولي بين مصر وايطاليا لاستلام الآثار المهربة وبدعم من وزارة الخارجية المصرية وسفارة مصر بروما وعليه فقد قررت السلطات الإيطالية الاستجابة إلي طلب النيابة العامة المصرية وأمرت بتسليم الآثار المضبوطة.
فتوجه فريق من النيابة العامة المصرية مصحوبا بخبراء مصريين للآثار بوزارة الآثار المصرية إلي مدينة ساليرنو بإيطالية حيث تم استلام الآثار المضبوطة وشحنها إلي مصر وتسلمتها وزارة الآثار المصرية لعرضها في المتحف المصري الكبير.
والجدير بالذكر أن ما سلف بيانه قد تم خلال فترة زمنية لا تتعد ثلاثين يوماً، وهو أمر غير مسبوق بإعتبار أن في حالات المثل تستمر المشاورات لفترة زمنية تمتد ما بين ثلاث إلي خمس سنوات حتي يتم استرداد الآثار، وأن استرداد الآثار خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة كان نتاج التعاون القضائي الفعال بين النيابة العامة المصرية ونظيرتها الإيطالية.
ووجه النائب العام المصري الشكر إلي النيابة العامة والسلطات الإيطالية المختصة علي ما أبدوه من تعاون فعال وسرعة الاستجابة لطلبات النيابة العامة المصرية دعماً لأواصر التعاون القضائى بين جهازي النيابة العامة في الدولتين.
ومن جانب آخر، وعلى صعيد التحقيقات التي يجريها مكتب النائب العام بشأن تهريب تلك الآثار، فأن النيابة العامة سوف تصدر بشأنها بياناً في حينه.
