كتب : جوزيف العرقاني
يواجه المنتخب الفرنسي، في الثامنة مساء اليوم الثلاثاء، بلجيكا في نصف نهائي كأس العالم 2018 بروسيا.
الثقة تخيّم عل معسكري الفريقين بعد خوضهما 5 مباريات تحكما فيها جيدا، فضلا عن الصعود الصاروخي لمستواهما بمرور المباريات.
وسيكون ملعب سان بطرسبرج مصبوغًا باللونين الأزرق والأحمر، فهو لقاء الجارين سيكون حماسيًا جدا.
فرنسا: تنوّع الخصائص
قبل وقت ليس ببعيد، ربما كان ديدييه ديشامب، سيتعرّض لانتقادات لاذعة بسبب هذا الجانب من طريقة لعب الفريق الفرنسي، حيث كان بعض الصحفيين يعتبرون أن الديوك لديهم ألف وجه ويفتقدون هوية حقيقية، لكن أصبحت هذه الميزة نقطة إيجابية.
بينما عرف “الديوك” كيفية مجاراة إيقاع مبارياتهم في مرحلة المجموعات، أظهرت فرنسا، مستوى مذهلًا ضد الأرجنتين، ثم قدمت أداًء قويًا وفعالًا ضد أوروجواي.
وتعرف فرنسا كيفية تكييف أسلوبها حسب خصومها، وهذه خاصية نادرة وقيمة. قد يكون النهج التكتيكي على شاكلة 4-3-3 في مباراة و4-2-3-1 في المباراة التالية.
في حين يُمكن أن يقرّر ديشامب، استخدام قامة أوليفييه جيرو، أو سرعة كيليان مبابي، لزعزعة الدفاعات.
وفي مونديال روسيا، لم تعد هناك فرق ضعيفة، فحتى عمالقة مثل ألمانيا وإسبانيا، واجهوا صعوبة بالغة في اللعب وفق “أسلوبهم”.
بلجيكا: روح الفريق
دخل البلجيكيون غمار البطولة بواحد من أفضل الفرق على الورق، لكن نجاحهم الأكبر في روسيا يتمثّل في قوة العمل الجماعي.
قد يُمثّل هذا أهم إنجاز في تاريخهم؛ لأنه لم يسبق لهم الوصول إلى مثل هذه المرحلة في الماضي.
كما لم يكن هذا المنتخب البلجيكي معروفًا في السابق بالصمود ورباطة الجأش، وهو ما أظهره الشياطين الحمر بشكل واضح تمامًا ضد كل من اليابان والبرازيل، كما ظهر نجوم الفريق، بمن فيهم الثلاثي السحري إيدين هازار، وكيفين دي بروين، وروميلو لوكاكو، يظهرون في أفضل حالاتهم عند الحاجة.
ولكن تجدر الإشارة أيضًا إلى أن أهداف الشياطين الحمر حملت توقيع تسعة لاعبين مختلفين في روسيا.
ومن جهته، يبدو أن روبرتو مارتينيز، هو الرجل؛ حيث يبدو أنه وجد الطريقة الأنسب لإخراج الأفضل من نجومه وبلورة الفريق كوحدة واحدة.
ففي هذا الفريق البلجيكي، الجميع جاهزون للعب وعلى استعداد لتقديم التضحيات المطلوبة على أرض الملعب، أو في بعض الحالات، لقبول دور البديل ودعم زملائهم في الفريق.
