عقب انتهاء المباريات : تعرف على مصير قمصان اللاعبين

كتب : جوزيف العرقاني

يتساءل كثير من عشاق الساحرة المستديرة عن مصير قمصان اللاعبين عقب انتهاء المباريات، فهل يرتديها اللاعب مرة أخرى، أم هي مخصصة للارتداء لمرة واحدة فقط، وإذا كانت كذلك فأين تذهب ومن يحصل عليها؟!

وفي التقرير التالي نرصد لكم مصير تلك القمصان، والعوامل المتحكمة في ذلك، واختلافها من ناد إلى آخر.

في بداية الأمر تضع معظم أندية العالم ثلاثة أطقم للاعب في غرفة خلع الملابس، مكونة من قميص وشورت وحذاء، واحدًا لشوط المباراة الأول، والآخر لشوط المباراة الثاني، والأخير يكون احتياطيًا في حال حدوث أي أمر طارق مثل تمزق القميص في الالتحامات أثناء المباراة.

ومصير تلك الأطقم بعد انتهاء المباريات يتحكم به عدة عوامل، مثل القدرة المالية للنادي وسياسته، وثقافة النادي والمجتمع ككل، بالإضافة لعقلية بعض اللاعبين وتعاملهم مع الأمر، فهناك لاعبين يرتدون قميصا كل شوط لتجديد نشاطهم.

ومن أم هذه العوامل هو العامل المادي، وقدرة النادي على توفير مستلزمات اللاعبين، أو حسب اتفاقه مع شركات تصنيع الملابس الرياضية، فمعظم أندية العالم التي تمتلك شعبية جماهيرية يكون لديها عقود رعاية من تلك الشركات تقضي بتوفير مستلزمات الفريق كاملة، من ملابس وكرات وأحذية، مقابل مبلغ مالي معين يختلف من ناد إلى آخر، حسب شعبية النادي والنجوم المتواجدة به والبطولات التي يشارك بها، ويحصل النادي على مبلغ مالي، وتحصل الشركة على حقوق استخدام شعار النادي، في بيع قمصان الفريق واستخدام علامته التجارية.

واستكمالا للعامل المادي فإن الأندية الغنية التي تتمتع بصحة مالية عالية، تسمح للاعبيها باستخدام القمصان مرة واحدة فقط، لقدرتها على توفير ملابس ومستلزمات لاعبيها بدون أي مشكلة لديها.

وهناك أندية أخرى أقل من الناحية المادية، فهي تعتبر أن ارتداء القميص لمرة واحدة يكون تبزير، فتلك الأندية مقتنعة أن القمصان صالحة للاستخدام حتى يتغير لونها، أو يحدث لها تمزق مثلًا، وفي الغالب تكون تلك الأندية تعاني من أزمات مالية، ويكون هناك صندوق موضوع في غرفة ملابسها، يضع به اللاعبين القمصان بعد انتهاء المباراة ليتم غسلها وارتدائها مرة أخرى.

فحدث قبل ذلك أن خرج قائد فريق بارما الإيطالي “أليساندرو لوكاريلي”، وصرح بأن زملاءه بالفريق سيأخذون ملابسهم إلى منازلهم لتنظيفها بأنفسهم، بسبب الظروف المادية التي يمر بها النادي.

وبعيدًا عن الأمور المادية فهناك مناسبات خاصة تدخل في التحكم بمصير قمصان اللاعبين، مثل مبادلاتها مع لاعب الفريق المنافس، أو احتفاظ اللاعب بها للذكرى بعد مباراة خاصة بالنسبة له، مثل تسجيله لهاترك أو الفوز ببطولة أو تكون آخر مباراة له مع فريقه، وهناك لاعبين يقومون بإهدائها للمعجبين بالمدرجات.

وبعد الانتشار الجارف لكرة القدم حول العالم في السنوات الأخيرة الماضية، أصبح هناك جمعيات خيرية تقوم بتقديم طلبات لبعض الأندية للحصول على قمصان النجوم وبيعها بمزادات، والاستفادة من أموالها في دعم مشاريعها الإنسانية.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات