نظم المئات من طلبة المدارس العراقية فى مدينة الناصرية، أمس، مظاهرات داعمة للاعتصام فى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، مطالبين بتكليف رئيس وزراء مستقل، يقود المرحلة الانتقالية لحين إجراء تعديلات فى قانون الانتخابات، معلنين رفضهم لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوى.
وفى إطار تشكيل الحكومة، اتفق رئيس البرلمان محمد الحلبوسى، وزعيم الحزب الديمقراطى الكردستانى مسعود بارزانى، على العمل مع جميع القوى السياسية للخروج من المأزق الحالى.
فى سياق متصل، كشفت وثائق صادرة عن مكتب رئيس الحكومة العراقية المستقيل، عادل عبدالمهدى، مطلع الشهر الجارى، رد بغداد على واشنطن وتحديدا وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر، بشأن نشر الولايات المتحدة الأمريكية صواريخ باتريوت فى قاعدتى عين الأسد وأربيل بعد القصف الأخير الذى تعرضت له القاعدتان، على يد إيران.
وورد فى الوثيقة أن عبدالمهدى لبى طلب التعويض عن السيارات المتضررة من القصف، واستقدام أسلحة نظام دفاع جوى، معلنا دراسة الطلب الخاص بأنظمة دفاع باتريوت، مشيرا إلى أن إدخالها العراق سيغير من معطيات استراتيجية تتعلق بأمن بلاده، مضيفا «قد يرى من تفكرون بردعه تطويرا لاستعدادات حربية، وإن كانت النوايا هجومية كما تفترضون، فقد يبدأون بتطوير وسائل هجومية من هاونات وصواريخ سيعقد الأوضاع وتجعل السيطرة عليها أمرا صعبا»، مشيرا إلى رغبته ألا يكون هناك هجمات من إيران أو أمريكا أو أى طرف آخر.
وتساءل عبد المهدى: هل ستستخدم منظومة الدفاع ضد إسرائيل التى هاجمت العراق، أم ضد داعش أم ضد دول أخرى؟، خاصة أن هناك قرارا عراقيا بانسحاب القوات الأمريكية.
من ناحية أخرى، كشف المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب فى الجيش العراقى صباح النعمان، عن امتلاكه قاعدة بيانات كاملة لبقايا عناصر داعش، معلنا إمكانية استفادة الأجهزة الأمنية فى المحيط الإقليمى والدولى.