نشر المغترب المصرى بالإمارات هشام محمود عبد الكريم ابن محافظة الأقصر عن واقعة وفاة الشاب الأقصرى أحمد ابو كامل نتيجة حادث داخل دولة الإمارات قائلا
أنتشرت علي شبكات التواصل الاجتماعي هذه الصورة لشاب في بداية العقد العشريني من عمره يدعى أحمد أبو كامل شاب من شباب محافظة الأقصر منذ شهرين ونصف اتصلوا بي أبناء من العائلة وهم عبد الرحمن عبد المنعم المدموادي وحمدي غريب أمين علي
وقالوا لي هذا الشاب من الكرنك ووقعت له حادثة فنرجو متابعته قمت بالاتصال بصديقه المقيم معه وسرد لى أن احمد وقعت له حادثة وهو يعمل فى توصيل طلبات دلفري بالموتسيكل في أبو ظبي عاصمة الامارات
و أنا من المقيمين في دبي والمسافة بعيدة وظللت أتابع الحالة حتي جاء أخيه من الاقصر ليتابع حالته ، وبعد ثلاثة أشهر توفي الشاب العشريني متأثر بإصابته الكبيرة مع العلم بأنه هو المخطيء في دخوله الطريق الغير صحيح عليه سحائب الرحمة والمغفرة والرضوان ولكن هنا راودتنى عدة أسئلة
فعلا اصبحنا لا قيمة لنا في بلدنا ، أحمد شاب من ملايين الشباب الذين سافروا بعد أن سدت عليهم جميع المنافذ
كيف وصل الحال بالمصريين ، أصبح الكل يحمل كفنه بين يديه للقمة العيش ، وأصبح لا سعر لنا في الخارج
هذه صرخة الي كل مسئول في مصر أنت مسئول أمام الله عز وجل في توفير الحياة الكريمة
هذه صرخة أعلم أن الجميع سيتأثر بها ولكن الحال هو الحال والواقع مرير لا تعليم في مصر، ولا صحة والمستقبل واضح أننا في فترة وجيزة سيكون الحال اسوء للأسف الشديد
يعتقد بعض الناس أن هذا كلام فارغ وأن مصر بخير وسعادة ولكن أقول له اتقي الله عز وجل وانظر حولك في مشاكل الشباب المصري وانت تعرف اننا في مصيبة لا يعلمه إلا الله عز وجل
هذه صرختي لأحمد ابو كامل ولجميع شباب مصر الذي يحمل بين يديه كفنه ويخرج خارج الوطن والله اعلم يعود إلي مصر مرة أخري علي قدمية أو محمولا في صندوق خشبي ليوري التراب وصرخاته تمليء المكان والزمان علي ظلم موجود في مصر الله اعلم متي ينتهي والي اين ينتهي
صرخة من أعماق قلبي لمن القي السمع وهو شهيد اتقوا الله في شباب مصر اتقوا الله في شباب مصر
رحم الله احمد أبو كامل وكل الشباب المصري الذي خرج للقمة العيش ورجع بصندوق هدية لأهله
تحرير نقلا عن الأهرام الكندية
