سحب 3 أنواع أدوية مغشوشة من السوق

كثرت حالات غش الأدوية، حيث إنها واحدة من أهم الظواهر التي تسعى الجهات الصحية والأمنية لدحرها بالمجتمع، وتستمر أجهزة الدولة والأجهزة الرقابية ونقابات الصيادلة في مكافحة الأدوية التي تنتشر.

 

وأصبح الكثير من التجار يستغلون مشكلات الناس، ويستغلون الحالة الاقتصادية التي يمر بها المواطن فيغرونه بالعروض والخصومات ليبيعوا له السم في زجاجات.

 

 

وتداوم هيئة الدواء على الرصد المستمر، والمتتابع لسوق الدواء المصري بشكل يوازي عمل الحملات الرقابية والتفتيشية، وهو ما يأتي في إطار دورها الرقابي، وجهودها لمتابعة وضبط سوق الدواء المصري، ومكافحة تهريب الأدوية من الخارج، أو غشها وتقليدها، وذلك بالتعاون والتنسيق الفاعل مع كافة مؤسسات الدولة.

 

وأصدرت هيئة الدواء، منشورًا رسميًا لسحب 3 أدوية من السوق الدوائية في مصر، وقالت إنه جرى ﺿﺒﻂ وﺗﺤﺮﻳﺰ جميع اﻟﻌﺒﻮات ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺤﻀﺮ Anschlarin syrup 120 ml.

 

وقالت هيئة الدواء، إن المستحضر الدوائي جرى ضبطه وتحريزه، لأنه غير مطابق للتشغيلة الموضحة من قبل الهيئة، والدواء عبارة عن مكمل غذائي لعلاج الأنيميا.

 

وأصدرت هيئة الدواء، تحذيرًا آخر من العبوات المقلدة من المستحضر الدوائي 5mg/160mg/12.5mg Exforge HCT، مشيرة إلى أنه جرى سحب جميع التشغيلات التي تتفق مع المواصفات المذكورة بالعبوة المقلدة، ويمكن التفرقة بيها والأصلية من خلال مكان طباعة الاسم، ففي العبوة الأصلية الكتابة في الجانب الخلفي، والمغشوشة في الجانب الأمامي.

 

ويستخدم المستحضر الدوائي لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وطالبت هيئة الدواء من المواطنين، في حالة وجود شكوى معينة، بالاتصال على الخط الساخن 15103، المخصص لتلقي كل التساؤلات والاستفسارات المختلفة، والرد عليها بشكل عاجل.

 

سحب علاج لارتفاع ضغط العين

وكشفت هيئة الدواء، سحب مستحضر آخر منتشر مغشوش في السوق، وهو Twinzol Eye Drop، ويستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم في العين.

 

من جانبه قال الدكتور جورج عطاالله، عضو مجلس نقابة صيادلة مصر وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، أن قضية الدواء أمن قومي؛ لذلك وضعت الدولة قوانين حاسمة ورادعة ورقابة مستمرة منها التسعيرة الجبرية، لافتا: على سبيل المثال إذا كان هناك دواء ثمنه يقدر بـ10 جنيهات يكون الصيدلي قد حصل عليه من الشركة المنتجة بـ8 جنيهات، فإذا تم بيعها بأقل من ذلك معنى هذا أن الصيدلي قام بدفع الفارق من جيبه.

 

وأضاف عطالله – خلال تصريحات لـ”صدى البلد”، أن هناك عددًا كبيرًا من الصيدليات يعمل بها أشخاص لا ينتمون لفئة الصيادلة، وحصلت على ترخيص لغير الصيادلة، لذلك يلجأون للأبواب الخلفية ويروجون لأدوية غير مطابقة للمواصفات، ويتم تخزينها بشكل خاطئ أو حصل عليها من شركات “بير السلم” ليس لها فواتير أو مصدر معلوم حتى لا نستطيع تتبع مصدرها والمريض يسعد بنسبة الخصم.

 

وأشار عضو مجلس نقابة الصيادلة – إلى أن الصيدلي ملزم بالتسعيرة ولا يستطيع أن يقوم بالبيع بأقل من التسعيرة أو أعلى منها، لكن يمكن له التنازل عن جنيهين أو ثلاثة جنيهات، لكن أن يقوم بعمل نسبة خصم تصل إلى 30% أو 20% .. إذن من أين يحصل على الأدوية؟.

 

وتابع: “سبب استمرار تداول الأدوية المغشوشة هو استمرار الناس في شراءها عن طريق مواقع التواصل ومن مصادر مجهولة، لذا يجب امتناع الناس عن شراء أي دواء يتم بيعه خارج الصيدلية، والعامل الثاني في استمرار تداول الأدوية المغشوشة أنه قد يكون الشخص يبحث عن دواء غير متاح في مصر لأنه غير مرخص في مصر ولكن به بديل في مصر بنفس الخصائص فيقوم الأشخاص الذي يغشون الدواء بتزييف علبة الدواء وبيعه للمواطن على أنه الدواء الغير متاح الذي يريده”.

 

الجدير بالذكر، أن غش الأدوية يعتبر من الطرق السهلة التي يتبعها بعض الباحثين عن الثراء السريع، حيث تدفع فئات شريفة كادحة ثمن ذلك الثراء مالًا ودمعًا ودمًا، دون وازع من ضمير أو دين، وينال من سُمعة الجودة والفعالية التي يتمتع بها الدواء المصري في السوق العالمية، ما يلقي بظلال سيئة على

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات