طفرة جديدة في علاج مرض السكر قد اغنى عن استخدام الحقن، حيث توصل العلماء لإنسولين على شكل رذاذ يتم رشه على ذراعك يمكن ان ينهى الحاجة إلى حقنة الانسولين لمرضى السكري، حيث إن الأمل يلوح في الأفق بالنسبة للملايين الذين يحقنون حاليًا ما يصل إلى 3 مرات يوميًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن تجربة الرذاذ بحجم الجيب بدأت في النرويج، حيث إنه ما عليك سوى رش الإنسولين على الجزء الداخلي من الذراع، ومن المقرر أن تبدأ تجربة على المرضى في النرويج لمعرفة ما إذا كان الرذاذ يمكنه التحكم في مستويات السكر في الدم بنفس فعالية الحقن
يقوم المرضى بضخ الإنسولين مباشرة إلى الجزء الداخلي من الساعد، مما يسمح بامتصاصه بسهولة، وفي غضون دقائق، يتم امتصاصه في مجرى الدم، حيث يساعد الخلايا على التخلص من السكر من الدم لاستخدامه كوقود للطاقة، يمكن أن يكون الرذاذ – الذي يأتي في في حاوية صغيرة بحجم الجيب بديلاً لأولئك الذين يتعين عليهم حاليًا حقن الأنسولين في بعض الحالات 3 مرات أو أكثر يوميًا، يحدث مرض السكري عندما يتوقف البنكرياس، وهو عضو على شكل كمثرى يقع خلف المعدة – عن إنتاج الإنسولين تمامًا، أو ينخفض إنتاجه بشكل حاد، أو تصبح الخلايا مقاومة للإنسولين الذي ينتجه الجسم.
وبدون المستويات الصحيحة من الإنسولين، يمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم، مما يسبب ضررا للكلى والعينين والأعصاب والأوعية الدموية.
وقالت الصحيفة، إنه في كثير من الحالات، يمكن إدارة النوع الثاني بشكل جيد من خلال تغيير نمط الحياة وتناول أقراص يومية للتحكم في مستويات السكر في الدم، لكن واحدًا من كل 4 مرضى يحتاج إلى حقن الإنسولين يوميًا، وفي الوقت نفسه، يحدث مرض السكري من النوع الأول عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم عن طريق الخطأ فيتوقف البنكرياس عن إنتاج الإنسولين، وهذا يعني أن المرضى يعتمدون على حقن الإنسولين مدى الحياة، لكن العبء اليومي للحقن يمكن أن يكون له أثره.
يحتوي الرذاذ على الأنسولين وكربونات البروبيلين، وهي مادة كيميائية تستخدم غالبًا في كريمات البشرة التجميلية، ويعمل باحثون آخرون على رقع جلدية مليئة بإبر دقيقة تعمل على إحداث ثقوب في الجلد للسماح للأنسولين بالتسرب من خلالها
في هذه الحالة، من المأمول أن تساعد المادة الكيميائية – المرتبطة بالأنسولين في قطرات الرذاذ – الهرمون على التسرب إلى الأوعية الدموية الصغيرة التي تقع تحت سطح الجلد، حيث سيتم بعد ذلك امتصاص الهرمون في مجرى الدم.
تقوم الشركة النرويجية التي تعمل على تطوير رذاذ الجسم، بإجراء تجربة تشمل 12 مريضًا مصابًا بداء السكري من النوع الأول لمعرفة مدى مقارنة الجرعات المختلفة من الرذاذ مع الأنسولين المحقون في السيطرة على مستويات السكر في الدم يتم استخدامه قبل الأكل مباشرة، مثل حقن الأنسولين.
وتم إجراء التجربة السريرية بعد أن وجدت دراسة شملت 5 أشخاص أن الرذاذ يخفض مستويات السكر في الدم بنحو 20 % بعد تناول الوجبة.
وقال الدكتور هود ثابت، استشاري مرض السكري في مستشفى مانشستر الملكي، إنه ليس من الواضح بعد مدى أمان أو فعالية رذاذ الأنسولين، ولا مقدار الكمية التي سيحتاجها المستخدمون للحصول على التأثير المطلوب على مستويات السكر في الدم، مضيفا، “إذا كان آمنًا وفعالًا، فقد يكون خطوة مهمة للأمام بالنسبة لأولئك الذين يعانون من رهاب الإبر“.
