التجار يعلنون نسبة الزيادة فى أسعار الأجهزة المنزلية بعد زيادة البنزين

أمل فرج

توقع تجار في شارع عبدالعزيز أن ترتفع أسعار الأجهزة المنزلية بنسبة تتراوح بين 5 إلى 20% خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع الارتفاع المتوقع في أسعار الوقود والكهرباء.

وقال فتحي محمد، صاحب أحد المحال في شارع عبد العزيز، إنه يتوقع ارتفاع كافة أسعار الأجهزة المنزلية خلال الأيام القليلة المقبلة بنسبة تتراوح بين 10 و15% تزامنا مع ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء.

وأرجع محمد هذا الارتفاع، إلى أن أسعار الوقود والكهرباء تمثل جزءا كبيرا في تكلفة الأجهزة المنزلية، فضلا عن تكلفة النقل والشحن التي سترتفع مع زيادة أسعار البنزين والسولار.

وتعتزم الحكومة استكمال برنامجها لزيادة أسعار الوقود والكهرباء، ضمن إجراءات الإصلاح الاقتصادي المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي. وخفضت الحكومة مخصصات دعم المواد البترولية بنسبة 26% إلى نحو 89 مليار جنيه، ودعم الكهرباء 47% إلى نحو 16 مليار جنيه، في موازنة العام المالي المقبل.

ويقول محمد إن الإقبال منذ تعويم الجنيه في نوفمبر 2016 انخفض إلى أقل من النصف تقريبا، بسبب ارتفاع الأسعار وثبات المرتبات، الأمر الذي جعل الكثيرون لا يقومون بتحديث أجهزتهم والاكتفاء بالقديم.

“بعد ارتفاع الأسعار أكتر ناس بتشتري هما المقبلين على الزواج، ومبقوش يشتروا زي الأول بقوا يشتروا الضروريات بس، أقل جهاز عروسة بقى يوصل 40 ألف جنيه”، بحسب محمد.

أما سليمان النص، أحد تجار شارع عبد العزيز، فيتوقع هو الآخر أن ترتفع الأسعار بعد عيد الفطر إلى أكثر من 20%، بسبب ارتفاع أسعار الوقود المتوقعة والذي يدخل في صناعة هذه الأجهزة.

وبحسب النص، فإن بعض الصناعات تدخل المحروقات فيها بنسبة تتراوح بين 20 و45% من تكلفة الإنتاج، فضلا عن تكلفة النقل والشحن.

وأضاف النص أن “القلق ليس في ارتفاع الأسعار فهذا ليس بالجديد، بل إن المشكلة تتعلق بالإقبال ومدى تأثر السوق بعد الزيادة”.

ووفقا للنص، فإنه قبل أي زيادة في الأسعار يسارع كل من يحتاج لشراء سلعة بشرائها، مما يجعل السوق يعاني من فتره ركود طويلة بعد ارتفاع الأسعار.

ويقول سعيد شعيب، تاجر في شارع عبدالعزيز، إن أسعار الأجهزة منزلية تتأثر كثيرا بارتفاع أسعار الوقود، نتيجة لاعتماد صناعتها على جزء كبير من الطاقة.

ويتوقع شعيب، أن ترتفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 5 و10%، تزامنا مع ارتفاع أسعار المواد البترولية.

ولجأ مصطفى إبراهيم، تاجر بشارع عبد العزيز، لرفع أسعار منتجاته قبل زيادة أسعار البنزين، حتى يستطيع شراء البضائع الجديدة بعد رفع أسعار الوقود، بحسب قوله.

ورفع إبراهيم سعر الثلاجة الشارب 18 قدم ديجيتال إلى 8200 جنيه مقابل 7800 جنيه منذ أسبوعين، كما رفع سعر الشاشة “LG” 55 بوصة إلى 10200 جنيه مقابل 10 آلاف جنيه.

وأضاف إبراهيم أنه لم يرفع الأسعار أكثر من ثمنها المقرر، ولكنه أصبح لا يتخلى عن أي هامش ربح كان يضحي به من أجل تحريك السوق بعد رفع الأسعار في المرات السابقة.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات