بنجلاديش أكبر مصدري الهجرة غير الشرعية لأوروبا

مهاجرون أثناء إنقاذهم قرابة السواحل الليبية

أكدت جريدة “واشنطن بوست” الأمريكية إنه خلافا لما يَعتقده كثيرون فإن بنجلاديش هي أكبر الدول المصدرة للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وليس البلدان التي تشهد عدم استقرار سياسي مثل سوريا وليبيا.

وأضافت الصحيفة الامريكية في تقريرلها اليوم الجمعة، أن المهاجرين البنجلاديشيين يدفعون بين 8 إلى 9 آلاف دولار فقط لكي يصلوا إلى ليبيا، فضلا عن 7 آلاف دولار أخرى لعبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، مشيرة إلى أن غالبيتهم يهاجرون إلى أوروبا بحثا عن عمل.

وأكدت “واشنطن بوست” أن آلاف العمال من بنجلاديش لقوا مصرعهم أثناء عملهم في دول بالشرق الأوسط، وأن أكثر من 8 آلاف جثة من بين 3.8 مليون عامل في المنطقة أعيدت إلى بنغلاديش ما بين عامي 2004 و2009، حيث يعملون في ظروف غير إنسانية.

وأوضحت أنه بالنسبة لكثير من البنجلاديشيين فإن الهجرة هي أحد السبل القليلة للمضي قُدمًا في حياتهم، حيث وصلت نسبة الفقر هناك إلى 18.5% عام 2010، كما أن البلاد تواجه عدة تحديات أكبرها الزيادة السكانية التي تصل إلى 164.8 مليون نسمة، يعيش 34% منهم في مناطق ريفية.

وقالت إن 5.5% من سكان بنجلاديش هم عمال مهاجرون للخارج، مضيفة أنه من أهم الوجهات التي يهاجرون إليها منطقة الشرق الأوسط، خاصة عمان وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، إلا أن ظروف العمل الصعبة التي يواجهوها في تلك الدول دفعتهم إلى الإقبال على الهجرة إلى أوروبا وتحديدا إلى إيطاليا عبر ليبيا.

واوضحت إن 36 ألف عامل من بنجلاديش عادوا إلى بلادهم بعد مغادرتهم ليبيا في أعقاب الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.وأضافت أنه «منذ سقوط القذافي أصبحت ليبيا بوابة العبور إلى أوروبا لمهاجري ولاجئي عدة دول، الذين على استعداد للمخاطرة بحياتهم في رحلة خطيرة عبر البحر المتوسط، بما في ذلك 2800 مهاجر من بنجلاديش وصلوا إلى إيطاليا العام الجاري».وأشارت إلى أن هجرة البنجلاديشين غير الشرعية إلى أوروبا ليست أمرا جديدا، مضيفة أن الحكومة الليبية حظرت عام 2015 دخول العمال من بنغلاديش قائلة إن العديد منهم يحاول الهجرة إلى أوروبا.

وقالت “واشنطن بوست” إن بعض البنجلاديشيين الذي وصولوا إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر ليبيا، أعيدوا إلى بلادهم، «إلا أن الوضع السياسي الهش في ليبيا فتح فرصا جديدة لتهريب البشر عبر البحر المتوسط. وأن المزيد والمزيد من البنجلاديشيين يحاولون الآن سلوك هذه الطريق».واكدت أن أكثر من ألف مهاجر لقوا حتفهم العام الجاري أثناء محاولتهم الوصول من ليبيا إلى إيطاليا، وقالتأنهم لا يحاولون فقط الهروب من الصراع والاضطهاد لكنهم يخاطرون بحياتهم ومدخراتهم للهروب من الفقر واليأس الاقتصادي.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات