جوزيف صفوت يكتب الفساد منظومه حياه

كتب / جوزيف العرقاني
 قالوا قديما من شب على شىء شاب عليه ، وهذا المثل ينطبق على حال اغلب المصريين فى وقتنا الحالى ، فعندما خرج الشعب المصرى عن بكره ابيه يوم ال25 من يناير عام2011 الى الشوارع فى ثوره عارمه ازاح بها النظام الذى جسم على صدور الشعب اكثر من 30 سنه ، وقتها وقف العالم اجمع يشاهد هبه الشعب المصرى ولحظه غضبه التى اطاحت بالنظام الذى اعتقد المصريين وقتها ان زوال هذا النظام سيكون فاتحه خير لاصلاح كل احوالنا المترديه اقتصاديه كانت او اجتماعيه ، لم يدرك الشعب وقتها ان زوال الاشخاص ليس معناه زوال المعاناه ، لم يدرك الشعب وقتها ان الفساد الذى خرج من اجل زواله هو فى الحقيقه قد توغل فينا جميعا واصبح شىء من ثقافتنا وتوجهاتنا فى كل شىء ، لم يدرك الشعب وقتها ان جذور الفساد توغلت فى الارض الطيبه التى يعيش عليها حتى اصبحت جزءا من ضرورات حياتنا ،
اصبحنا نرى الفساد فى كل ساعات نهارنا وحتى فى دروب ليالينا الحالكه ، لم ننظر الى انفسنا بل حاول الجميع ان ينتقد غيره الى حد اتهامه بالفساد من دون ان يرى هذا الفساد فى نفسه ، يذهب اى منا الى البقال ليشترى فيجد السعر مغالا فيه فيقول للبائع لما انت مغالى فى السعر فيرد البائع بكل وقاحه بقول ياسيدى انا ابيع هذا الصنف اقل من غيرى فيرد المشترى ولما تاخذ ربحا غير معقول فيرد البائع ولسان حاله يقول تلميحا وليس تصريحا حتى استطيع ان اشترى محلا اخر وبعده سياره وبيتا فارها وخلافه ،
اصبح الكل يريد ان يعيش مرفها ولو على انقاض غيره ، ثم ترى الطبيب والذى يقال عنه الحكمه تراه يطلب منك مالم تطيق دفعه من مال ولايراعى هذا الطبيب ان مهنته هى مهنه رحمه ولذى سموه الناس قديما بالحكيم ، ثم تذهب الى المعلم ظننا منك انه صاحب رساله علم وتنوير فتجده يطلب مقابل هذا التعليم  الذى يعطيه اولادك تراه يطلب منك مالا وفيرا ومبلغ كبيرا لاتستطيع توفيته اياه فيكون نصيب اولادك هو الرسوب من دون وازع من ضمير عند هذا الذى اطلقو عليه معلما ، وغير هذا من المهن ومنها المهندس الذى يغش فى اساسات البيوت التى تحمل فى طبقاتها ارواح البشر وهو حاصدها من دون وازع من رحمه او ضمير وذلك مقابل حفنه عفنه من جنيهات ،
* تقف مع النفس فتجد نفسك لا تعفيك من ملام لانك انت لو بحثت فى نفسك لوجدت نفسك لاتختلف كثيرا عن غيرك فانت ترس فى اله تدار صباحا ومساءا بالفساد ، تاخذك الحميه اكثر لتبحث عن مكمن ومنبع هذا الفساد فتجده متأصلا فى جذور هذا الشعب اكتسبه من خلال راس السلطه والذى علم الجميع كيف يكون فاسدا ، ذلك الرجل الذى حكم البلاد بعصابه كلها من مصاصى دماء الشعب المطحون ، هولاء المرتزقه من دماء الانسان الضعيف لم يتركو هذا الضعيف لضعفه وقله حيلته بل علموه كيف يكون مثلهم يحب الفساد حتى ولو ترنح من سكر ماشربه من قله الغذاء والدواء وعدم العلم والجهل بابسط الاشياء *
وبعد كل هذا اقول للجميع واقول لنفسى ولااعفيها من تانيب الضمير ياعزيزى كلنا فاسدون

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات