استيقظت داليا على صدمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لم تكن تتوقع أن صديقة عمرها التي تحكي لها كل كبيرة وصغيرة عن حياتها تخونها، وتتزوج زوجها دون مراعاة للعِشرة.
وقفت الزوجة فى محكمة الأسرة شاردة الذهن شاحبة الوجه، ترتدى نظارة سوداء لإخفاء معالم وجهها المحبطة تروى تفاصيل مأساتها تقول: تعرفت على زوجى منذ 5 سنوات، وعشنا قصة حب وتقدم لخطبتى لم نكمل عاما على خطبتنا، وتزوجنا فى أول عام زواج أنجبنا طفلا، لكن الحياة لا تسير كما نريد، فوجئت منذ فترة بخيانة صديقة عمري بزواجها من زوجى رسميا، بعد طلاقها استغلت قيامي بسرد تفاصيل حياتي أنا وزوجى وأسرتي، وبدأت صديقتي فى التقرب من زوجي بدون ما اعرف حتى أوقعته فى حبها، وتزوجته بعد طلاقها وانتهاء فترة عدتها، دون مراعاة للعشرة والصداقة.
تستكمل الزوجة: صديقتى كانت دائما تشتكى لى من زوجها، ومعاملته السيئة لها، وحاولت كثيرا أن أقدم لها النصائح لكى تستكمل حياتها، وأن تتحمل من أجل أولادها، كنت أتحدث معها عن حياتى السعيدة مع زوجى، وما يقدمه لإسعادي، ولا أخفى عنها شيئا حتى الأشياء التى يحبها ويكرهها زوجى.
وتضيف: بدأت صديقتى فى زيارتى بمنزلى يوميا حتى ظهرت بعض الأشياء الغريبة منها، بتكرار الأسئلة عن زوجي، وعن الحاجات التى يحبها ويكرهها، وأنا كنت اتحدث معها بحسن نية، ولا أعرف ما بداخلها تجاهي، لأنها صديقتي منذ الطفولة، وفى يوم من الأيام فوجئت بمكالمة هاتفية من صديقتى تخبرنى فيها بأن زوجها طلقها، أصبت بالحزن بعد سماع الخبر، ولكن حدث شئ غريب عندما قابلتها بعد الطلاق، لم يظهر علي ملامحها أي ضيق.
وأضافت الزوجة: بعد 4 شهور على طلاق صديقتي، اكتشف أنها تزوجت من زوجي، وأنها تركت أولادها، وتنازلت عن حضانتهم لمطلقها، على الفور توجهت إلى محكمة الأسرة وأقمت قضية خلع.
