أصيبت بالعقم، وأخبرها الأطباء أنها غير قادرة على الحمل، وعليها تقبل الأمر، تسلل إلى قلبها اليأس، وعادت إلى بيتها تحمل هموم الحياة على كتفها، فقد حرمت من الأمومة بشكل نهائي، فلا يوجد علاج ولا سبيل أمامها إلا الصبر.
كانت تجلس يوميا تشاهد الأطفال يلعبون خارج المنزل، وتتحسر على حالها، وتخشى أن يتزوج عليها زوجها من أجل الإنجاب، ولم لا وهناك من يخبره يوميا بأنه لا بد أن يكون له طفل من صلبه يحمل اسمه، ويكون سندا له عندما يكبر.
وبرغم ضيق الحال الذي كانت تعيش فيه فإن حلم الإنجاب كان يراودها في كل لحظة، حتى وردها اتصال هاتفي من صديقتها المقربة، تخبرها فيه ببركات “الشيخ محي الدين” وأن هناك العديد من السيدات كن يعانين من نفس المشكلة، ولكن تم شفاؤهن على يد “الشيخ”.
10 أيام انقضت، مرت عليها كالدهر، لتعود مرة أخرى خلسة إلى منزل الدجال، وفي هذه المرة حضرت وحيدة كما طلب منها، لم تشك لحظة واحدة في أن المعالج الجالس أمامها، ينوي نهش لحمها، وهتك عرضها.
أفاقت السيدة دون أن تدري ماذا حدث، ومرة تلو الأخرى كانت تذهب إلى الدجال الذي اعتاد الأمر ذاته، حيث يضع لها المنوم ويقوم بممارسة الجنس معها، إلى أن أحست في يوم من الأيام بما يحدث.
ملأ الغيظ قلبها، وعلمت أنها تعرضت لعملية اغتصاب من الدجال، وأنه قام بذلك أكثر من مرة، فأخذت تفكر في وسيلة للانتقام منه، على ما اقترفه في حقها وزوجها، هداها تفكيرها إلى إحضار زجاجة “ماء نار” لإذاقته طعم العذاب والألم.
تمكنت بالفعل من إحضار زجاجة، وذهبت إليه في الموعد المحدد، وكان في انتظارها ظنا منه أنه سيظفر بها كالعادة، دقت باب البيت، ففتح لها ورحب بها، وسرعان ما أخرجت الزجاجة وألقت عليه ما بداخلها.
الدجال لم يتمالك نفسه من الألم، صرخ واستنجد بالمارة، الذين حضروا ووجدوه وقد شوه وجهه وجسده، نقلوه مسرعين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت إلى المنطقة وتم اقتياد المتهمة إلى قسم الشرطة.
تلقى اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الشواشنة بقيام سيدة تبلغ من العمر 35 عاما، بحرق رجل مسن “65 سنة”.
وخلال التحقيقات أكدت السيدة أنها اكتشفت أنها وقعت ضحية لدجال، فأحضرت زجاجة مياه النار، وألقتها على وجهه وجسده، انتقاما منه على ما فعله بها.