“الفلانتين ” ليس عيداً للحب إنما ذكرى “نياحة قديس مسيحي”

كتبت : لليان غيته

“عيد الحب” أو ما يُعرف بـ”عيد العشاق ” يحتفل به الغربيون يوم 14 فبراير من كل عام , وفيه يعبر الجميع عن محبتهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال الهدايا أو بطاقات معايدة وتبادل الزهور وغيرها لأحبائهم , ويرجع تسمية الفلانتين نسبة للقديس فالنتين فهو إحتفال مسيحي تحتفل به الكنيسة الغربية يوم 14 فبراير من كل عام بينما تحتفل به الكنيسة الشرقية يوم 6 يوليو من كل عام .

وسُمى هذا العيد نسبة لأول شهيدين فالمسيحية فى بداية ظهورها ولهما نفس إسم فالنتين طبقاً لما ذكرته موسوعة وكيبيديا ثم تحول هذا اليوم ليكون عيداً مرتبطاً بالحب العاطفى والرومانسى .

حمل عدد من “الشهداء” المسيحيين الأوائل اسم فالنتين. أما القديسان المسيحيان اللذان يجري تكريمهما في الرابع عشر من شهر فبراير فهما القديس” فالنتين” الذي كان يعيش في روما وكان يعمل قسيساً، وقد قتل حوالي عام 269 بعد الميلاد وتم دفنه قرب طريق “فيا فلامينا”، ودفنت رفاته في كنيسة سانت براكسيد في روما. أما القديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني فقد أصبح أسقفًا لمدينة “انترامنا ” تقريبًا في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل فترة الاضطهاد التي تعرض له المسيحيون أثناء عهد الإمبراطور أوريليان.

وجرى دفنه أيضًا قرب “فيا فلامينا”، ولكن في مكان مختلف عن المكان الذي تم فيه دفن القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما. وتم دفن رفاته في باسيليكا (كنيسة) القديس فالنتين في تورني .

ولا يوجد أي حقائق عن الرومانسية في السيرة الذاتية الأصلية لهذين القديسين الذين عاشا في بدايات العصور الوسطى. وبحلول الوقت الذي أصبح فيه اسم القديس فالنتين مرتبطًا بالرومانسية في القرن الرابع عشر، كانت الاختلافات التي تميز بين القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما والقديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني قد زالت تمامًا .

وحتى الأن لا يُعرف لماذا سُمى عيد العشاق أو عيد الحب بالرغم من خلو سيرة القديسين من الرومانسية والعشق

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات