بعد استجابة التضامن لسيدة حبسها شقيها 22عاما …ترفض دار الرعاية

نازك شوقى

عاشت السيدة فادية إسماعيل ذات الخمسين عامًا المقيمة بقرية تلة التابعة لمركز المنيا، محتجزة داخل المنزل لمدة 22 عامًا فى غرفة بحالة سيئة وغير آدمية إلا انها فى الأيام الاخيرة لاحظ الجيران بعدم ظهورها فى الشارع ما دفعهم لتقديم بلاغ لمركز الشرطة لمعرفة أسباب اختفاءها

البداية عندما   تلقى اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا،اخطارا  من مأمور مركز شرطة المنيا، يفيد تلقيه بلاغًا من عدد من الأشخاص من قرية تلة التابعة لمركز المنيا عن تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى عن احتجاز شخص لشقيقته، داخل المنزل لمدة 22 عامًا بإحدى قرى مركز المنيا، وبلاغ مقدم من عدد من الجيران حمل رقم 5961 إدارى مركز المنيا .

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع مباحث المديرية، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ وبلقاء السيدة  تبين أنها مضطربة نفسيًا .

وبسؤال شقيقها خلف إسماعيل فى محضر الشرطة المحرر بمعرفة المركز أفاد بأنه احتجز شقيقته بالمنزل خوفًا عليها لأنها مريضة نفسيًا،

بينما أفادت تحريات المباحث بأن المجنى عليها قامت بترك المنزل أكثر من مرة وأنها تعانى من اضطراب نفسى،
وبسؤال الجيران أيدوا ما جاء بتحريات المباحث، وقرروا أن السيدة تعانى من مرض نفسى .

قررت النيابة  إخلاء سبيل المتهم من ديوان المركز ما لم يكن محتجزًا على ذمة قضايا أخرى.

ومن ناحية أخرى  وجهت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى فريق أطفال بلا مأوى وفريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعى بمحافظة المنيا بالوصول إلى السيدة بناء على بلاغ مقدم ضد شقيقها من المواطنين، بإهماله أخته وحبسها فى منزل مجاور لهم لمدة 22 عامًا دون رعاية.
وقام فريق التدخل السريع بتقديم الإسعافات اللازمة للحالة وإحالتها لطبيب مختص نظرًا للتدهور الشديد فى بنيتها الجسدية كما تم عرضها على طبيب نفسى لمتابعتها وتقديم الدعم النفسى لها.

وعندما عرض عليها الفريق إيداعها فى إحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى رفضت رفضًا تامًا كما رفضت أن تعود لمنزل الأخ أو تعيش معه فقام الفريق بتجهيز مكان صحى وآمن للحالة فى منزلها بعد استشارة الطبيب النفسى بأنه لا خطورة من بقائها بمفردها.
ويبحث الفريق توفير معاش للحالة تستطيع منه الإنفاق دون الحاجة للأخ وأيضا ما يحقق المصلحة الفضلى للحالة.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات