على طريقة فيلم ساعة ونص..ام يتركها ابناءها في محطة مصر

نازك شوقى
مشهد أبكى القلوب في فيلم “ساعة ونصف”، فطوال الفيلم تبحث أم مسنة عن ابنها الذي هجرها لأنها طلبت منه شراء دواء لمرض السكري، تاركا معها ورقة يطلب فيها ممن يجدها أن يأخذها إلى دار مسنين، مما أثار تعاطف الكثيرين وحزنهم.

▪️المشهد تكرر مرة ثانية على أرض الواقع فجسدت «الحاجة منى» نفس دور كريمة مختار، قلبها يحرقها على أولادها الذين تركوها، ولكنها تعذرهم لعدم استطاعتهم تحملها، ولكن مهما حاولت إخفاء بعضا من مشاعر الحزن لديها، إلا أن لسان حالها يقول «أنا قلبي على ابني انفطر وقلبي ولدي عليا حجر»

بعيون مليئة بالخوف تزرف الدموع، جلست تائهة لا تحملها قدميها، فاتخذت منى عبداللطيف، أرصفة محطة مصر لتكن مأوى لها لا تعلم إلى أين تذهب، بعد أن تركها ابنيها وابنتها لتظل السيدة المسنة وحيدة💔

أتت من الشرقية إلى رمسيس ولا تدري ماذا تفعل وماذا تخبئ لها الأيام المقبلة، ولكن عناية الله تدخلت لتنقذها مع مساعدة وجدعنة المصريين.

البداية كانت عندما وجد أحد الأشخاص “منى” على رصيف محطة مصر ليلاحظ جلوسها طويلا دون تحرك حتى علم قصتها من هجر أبنائها لها، فقرر أن ينشر صورتها على الفيس بوك، مطالبا الناس أن يساعدوها.

مجرد أن رأت “سهام رأفت” حالة “منى”، تعاطفت معها وقررت أن تذهب إلى محطة رمسيس القريبة من منزلها، وتعرض على السيدة المسنة أن تجلس معها في منزلها حتى تعلم ماذا ستفعل مستقبلا، “روحت لقيتها بتعيط اتكلمت معاها وقلتها تعالي معايا قالت مش عايزه اتقل على حد قولتلها اوديكي دار قالت لا أنا مش عارفة أروح فين وأسيب ابني الصغير لما يطلع من الجيش ما يلاقنيش”.

جلست منى عند سهام بمنزلها يوما روت فيه لها حكايتها مع أولادها، حيث تعيش في الشرقية وبعد أن طردت من الشقة لعدم دفع ابنها الإيجار ذهبت للعيش مع ابنتها المتزوجة، ولكن تشاجرت ابنتها مع شقيقها “شدت معاها أمها فقالت لها مش عاجبك أنتي كمان خدي بعضك وأمشي، مما جعلها تترك المنزل وتأتي إلى محطة مصر.

قررت سهام أن تصور فيديو وتنشره على إحدى “جروبات” محافظة الشرقية، وبمجرد أن رأه الناس تحدثوا معها وأبلغها جيرانها بأنهم سيأخذوا هذه السيدة إلى منزلهم للعيش معهم «وفق حديث سهام  » تواصلوا معايا لأنه طنط مش معاها تليفون وفعلا جم خدوها ومشيوا.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات