وزير الرى : الملء الأحادى لسد النهضة يمثل مخاطر كبيرة على دول المصب

 

18 أكتوبر 2020

أ ش أ

أكد الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن أسبوع القاهرة للمياه يعقد هذا العام لإلقاء الضوء على التحديات التى تواجه قطاع المياه، حيث عاش المصريون على ضفاف النيل، على مر التاريخ، بإدارة متكاملة والحفاظ على هذا المورد الهام، لتحقيق التنمية.

وقال وزير الرى، فى كلمته خلال افتتاح فعاليات “أسبوع القاهرة للمياه” فى نسخته الثالثة صباح اليوم الأحد، إن شعار الأسبوع يعكس هذه التحديات، وأن مصر من أكثر دول العالم جفافا، وهناك تحد كبير فى التوازن بين الاحتياجات والموارد المتاحة التى تأتى أكبر من 97٪ من خارج الحدود، وعدم القدرة على الاعتماد على المياه الجوفية، نظرا لكونها موردا يتعرض للنضوب.

وأضاف أنه مع تزايد التحديات ونقص المياه، اتجهت مصر إلى تحلية مياه البحر، فضلا عن آثار التغيرات المناخية على دلتا النيل، حيث إنها من أكثر مناطق العالم هشاشة ومعرضة للغرق بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر.

وأشار عبدالعاطى إلى أن مصر سعت منذ توقيع المبادئ إلى اتفاق عادل يراعى شواغل الدول الثلاث بالنسبة لسد النهضة، موضحا أن الملء والتشغيل الأحادى للسد الإثيوبى دون تنسيق مع دولتى المصب يمثل تحديا كبيرا ومخاطر تواجه دول المصب فى حالات الجفاف والفيضان الشديد.

ولفت وزير الرى إلى أن هناك نحو 6 ملايين نسمة يعانون من نقص خدمات الصرف الصحى، ومن المتوقع زيادة جفاف الدول الجافة وزيادة الجفاف بها، بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية، وانخفاض إيراد بعض الأنهار، مشيرا إلى إعداد مصر رؤيتها واستراتيجيتها لإدارة الموارد المائية حتى 2050، تحت 4 محاور رئيسية، بالتعاون مع 9 وزارات، للحفاظ على نوعية المياه وحمايتها من التلوث، ترشيد استخدام المياه، تحلية مياه البحر وتحلية المياه الجوفية المالحة، تقليل فواقد البخر والفواقد الأخرى، استخدام مياه السيول والأمطار، ورفع الوعي العام بتحديات المياه.

وأكد الوزير أنه تم ترجمة هذه الاستراتيجية لخطة قومية بالتعاون مع الوزارات بتكلفة لن تقل عن 50 مليون دولار، وفق خطة زمنية، حيث أطلقت الدولة مشروع تأهيل الترع بتكلفة لن تقل عن 50 مليار جنيه لمسافة 20 كم، وكذلك التحول للرى الحديث بتكلفة لن تقل عن 80 مليار جنيه، فضلا عن مشروعات لحصاد مياه الأمطار والسيول، وحماية الشواطئ لمسافة 120 كم، بالإضافة إلى مجموعة من محطات الرفع، بتكلفة تتجاوز 10 مليارات جنيه، باستخدام تكنولوجيات متطورة بالاستشعار عن بعد والتليمترى.

وأوضح أنه تم أيضا تبنى استراتيجية لاستخدام مياه الصرف الصحى الزراعى المعالج بتكلفة تتجاوز 20 مليار جنيه، وهو ما يتيح إعادة استخدام المياه المالحة، والتي تصل ملوحتها إلى 10 آلاف جزء فى المليون، لتعد الأولى أفريقيا فى إعادة استخدام وتدوير المياه.

يعقد أسبوع القاهرة للمياه هذا العام، خلال الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر الحالى، تحت شعار “الأمن المائى من أجل السلام والتنمية فى المناطق القاحلة.. الطريق إلى داكار 2021″، بهدف تعزيز الوعى المائى وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه، والتعرف على التحركات العالمية والجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات، بالإضافة إلى تحديد الأدوات الحديثة والتقنيات المستخدمة لإدارة الموارد المائية، اﻷمر الذى جعله محور دعم واهتمام ومحط أنظار الخبراء والمعنيين بالمياه، محليا وإقليميا ودوليا.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات