الفرقة الرابعة” والروس يجتمعون مع وجهاء درعا.. ويهددون بشن عملية عسكرية في ريفها بعد انتهاء المهلة

25 يناير 2021

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام والفرقة الرابعة، طالبت مجموعة من الأعيان والوجهاء من محافظة درعا، بتسليم أو ترحيل 8 أشخاص إلى الشمال السوري خلال فترة أقصاها 72 ساعة، وتسليم السلاح في مدينة طفس، تجنبًا لشنها عملية عسكرية عنيفة في المنطقة، ومنحت قوات النظام مهلة حتى يوم الخميس نهاية الأسبوع الجاري.
وفقًا للمصادر، فإن قوات النظام طالبوا بترحيل الـ8 وهم من العاملين سابقًا ضمن فصائل محلية من أبناء المنطقة الغربية في درعا.
وجرى الاجتماع بحضور ممثلين عن الجانب الروسي والشرطة العسكرية الروسية، التي هددت باستخدام سلاح الجو في حال لم يتم تنفيذ المطالب في حتى انتهاء المهلة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، اليوم، ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء الاشتباكات الأعنف في درعا منذ سيطرة النظام السوري على المحافظة عام 2018، والتي شهدتها مدينة طفس غربي المحافظة يوم أمس الاثنين، حيث ارتفع تعداد قتلى قوات الفرقة الرابعة إلى 11، قتلوا جميعاً جراء اشتباكات مع مقاتلين سابقين ضمن فصيل “فجر الإسلام” بقيادة خلدون الزعبي بعد هجوم فاشل للفرقة الرابعة على مقرات لفجر الإسلام الذين رفضوا مطالبات “الفرقة الرابعة” بتسليم السلاح الثقيل والخروج إلى الشمال السوري، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها طفس في 13 الشهر الجاري، حين شهدت اشتباكات عنيفة بين عشيرة “الزعبي” وعشيرة “كيوان” قتل خلال 4 من الطرفين ومواطنة برصاص طائش، كما تمكن عناصر فجر الإسلام” يوم أمس من أسر 3 عناصر في قوات النظام، بالإضافة لمهاجمتهم حاجزاً للفرقة الرابعة شمال سحم الجولان بالريف ذاته، والسيطرة على حاجز تتمركز فيه الرابعة على طريق نافعة – الشجرة ضمن حوض اليرموك.
وأشار المرصد السوري قبل ساعات، إلى أن مدينة طفس الواقعة بريف درعا الغربي، تشهد هدوءًا حذراً منذ مساء أمس الأحد، بعد الاشتباكات العنيفة وما رافقها من قصف وقتل وأسر بين قوات الفرقة الرابعة وقوات النظام من جانب، وعناصر سابقة ضمن فصيل “فجر الإسلام” من جانب آخر، ويترافق الهدوء الحذر مع تحشدات واستنفار لكلا الجانبين ولاسيما قوات النظام والفرقة الرابعة وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات بأي لحظة، على صعيد متصل أفادت مصادر المرصد السوري بأن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة اليوم الاثنين إلى أطراف درعا الغربية، يذكر أن اشتباكات أمس هي الأعنف من نوعها منذ سيطرة النظام السوري على درعا عام 2018.
وكان المرصد السوري قد رصد خلال يوم أمس، أن اشتباكات عنيفة في مدينة طفس غربي درعا، بين مقاتلين سابقين من فصيل “فجر الإسلام” بقيادة خلدون الزعبي من جانب، وقوات الفرقة الرابعة وعناصر من قوات النظام من جانب آخر، على خلفية حملة أمنية وهجوم للأخير على مقرات للأول في المدينة، منذ ساعات الصباح الأولى، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن المقاتلين السابقين تمكنوا من صد هجمات الفرقة الرابعة وشنوا هجوماً عكسياً، وسط قصف صاروخي متبادل تشهده المدينة وحالة ذعر كبيرة لدى الأهالي في ظل استخدام الأسلحة الثقيلة، إذ تعد هذه الاشتباكات هي الأعنف من نوعها منذ سيطرة النظام السوري على درعا.
وخلفت الاشتباكات المتواصلة حتى اللحظة والمصحوبة بقصف متبادل، خسائر بشرية في صفوف الطرفين، حيث قتل 4 من الفرقة الرابعة بينهم ضابط، وأصيب آخرين بجراح، كما قتل وأصيب عدة مقاتلين من فصيل “فجر الإسلام”.
وقالت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الجانب الروسي يحاول التدخل لتهدئة الوضع في المنطقة، حيث يجري اجتماع بين ممثلين عن “الفيلق الخامس” التابع لروسيا وممثلين عن النظام في درعا المحطة بمدينة درعا، في محاولة للوصول إلى حل يفضي إلى إنها القتال والتوتر القائم بعد فشل المفاوضات يوم أمس.
يأتي ذلك بعد فشل المفاوضات يوم أمس، إذ كان النظام السوري يطالب بترحيل قيادات وعناصر سابقين من الفصائل إلى إدلب وتسليم سلاحهم الثقيل.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات