هانى عيسى يكتب حرروا الكنائس ليتحرر الأقصى

هانى عيسى

إمبارح كنت في كنيسة مارجرجس بطنطا، ودي أول مرة أزورها بعد الحادث الإرهابي الذي إستهدفها، وعلشان أقدر أوصل الكنيسة أصلي؛ تم المرور سيرا على الأقدام على نقاط تفتيش قبلها بشارعين رئيسيين مغلقين أمام السيارات،وتم تفتيشي 3 مرات، والإطلاع على بطاقة إثبات الشخصية، ثم المرور عبر البوابة الإلكترونية وبعدها المرور عبر ممرات حديدية قبل الوصول لبابها، وبعد وصولي قابلني الأمن الإداري للكنيسة بنفس الدقة في التأمين والأسئلة عن سبب وجودي لإختلاف عنوان إقامتي المثبت بالبطاقة عن مكان الكنيسة، ولولا وجود من يعرفني وسهل دخولي للصلاة كان يمكن منعي.

وأخيرا دخلت ولكن وجدت أبواب الكنيسة مغلقة والصلاة مقامة في حوش كبير أمامها وصور الشهداء تكسو الجدران والحوائط حولي. بعدها خرجت من الكنيسة وتابعت أخبار مايحدث بالأقصى وإمتناع المصلين دخوله إلا بعد تخفيف الإجراءات الأمنية وإزالة البوابات الإلكترونية، ووقوفهم خارجه يصلون بإرادتهم، ولا يريدون دخوله حتى يرى العالم معاناتهم ومايعانونه ويتعرضون له من تضييق أثناء ممارسة شعائر عبادتهم.

مر بي كل ما يتعرض له المسيحيين في بلدي من معاناة منع المتأسلمين لهم من الصلاة أصلا، وإستهدافهم وحرق وهدم كنائسهم، وفي نفس الوقت يصرخون ويطلبون الدعم منهم والوقوف معهم لوقف الإنتهاكات الإسرائيلية في التضييق عليهم أثناء عبادتهم!! نفس الوضع ونفس الظروف والأصعب أنها في بلدي ومن مصريين مثلنا وليس من محتليين!!.. أي إزدواجية هذه وأي ظلم هذا؟!! ألا تعلمون أنه بنفس الكيل الذي تكيلون به يكال لكم!!. فكيف تطلبون مالكم ورد الظلم عنكم، والظلم نفسه يسكن دياركم؟!! فإن كنا نصرخ ونستغيث ونقول: وا أقصاااه؛ فبالأولى أن تعلوا إستغاثتنا قبلها “كمصريين عباد الله” برد الظلم البين عن المسيحيين صارخين كلنا معا: وا كنيستاه.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات