بأمر القانون .. إلزام الطبيب بإصلاح الأخطاء الطبية على نفقته الخاصة

أرشيفية

«أتحدث بصعوبة، لا أستطيع أن أتنفس بطريقة طبيعية، هناك خطأ طبى ألحق بى الأذى عندما أردت تعديل اعوجاج فى أنفي..

أنفقت كل ما أملك من أموال لعودته إلى وضعه الطبيعي، لكن بلا أمل، تهرب منى الطبيب، واستولى على أموالى، وخدعنى زاعما أن الخطأ يستطيع إصلاحه..

أنا الآن لا أخرج من بيتي، بعد أن كنت مديرة علاقات لإحدى أكبر شركات المقاولات فىمصر، تشوه وجهى وخسرت مالي..

وليس أمامى سوى مقاضاة هذا الطبيب .
أتفهم جيدا حرصك على السرية، ورغبتك فى عدم نشر تفاصيل أكثر عن حالتك ، وأعلم مدى الألم الذى تعيشينه وحدك وأدرك أن لجوءك لعملية تجميل جاء نتيجة سخرية بعض من زملائك من اعوجاج أنفك وليس ترفا كما يفعل البعض من المشاهير ..

لذلك أطلب منك ومن ضحايا عمليات التجميل الذين كثروا هذه الأيام والأطباء كذلك قراءة هذه الروشتة القانونية جيدا قبل اتخاذ قرار لاعودة فيه..

الدكتورة منى طاهر عامر المحامية بالنقض شرحت الجانب القانونى لعمليات التجميل من حيث حق المريض والتزامات الطبيب.

 نظراً للطبيعة الخاصة لجراحة التجميل فإن القضاء قد تشدد بصدد المسئولية الطبية فى هذا المجال، فجراحة التجميل لا تمارس لأهداف علاجية لذلك فإن مسئولية الطبيب والجراح تفوق مسئولية الطبيب المتخصص فى الأمراض الأخرى، ويتحمل المسئولية المدنية فى تعويض الحالة وفقاً لقدر الضرر وحجمه بل ويحق للمريض أن يصلح الخطأ الجراحى لدى طبيب اخر وعلى نفقة الطبيب المخطئ بالإضافة الى التعويض المدنى عن الأضرار المادية والمعنوية التى لحقت بالمريض مع ملاحظة أنه ليس بالمريض ولكنه بعد الخطأ الجراحى الذى أصابه أصبح مريضاً حتى ولو معنوياً نتيجة ما لحق به.

ثالثا: جراحات التجميل يجب أن تجرى فى ظروف متأنية و يكون المريـض فى حالـــة تامة من اليقظة و التبصر و مما يسـتدعى شـــروطاً خاصــة فى رضا المريض وأن يكون الطبيب على درجة كبيرة من التخصص فى إجراء العملية المطلوبة و أن يســتخدم طرقاً علميــة و تقنية عالية و على أرقى و أحدث مستوى متفق عليها لذا فإن القضاء يتشدد فى تحديد طبيعة الالتزام الطبى لجراح التجميل من جهـة و فى التزام الطبيب بإعـلام المريـض و الحصـول على رضاه من جهة أخرى.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات