الكارته لاتزال في طريقي!

د. إيهاب أبو رحمه

كم هو إنجاز بل هو إعجاز هذا الذي تم عمله و تنفيذه في تطوير و تجديد طريق القاهرة السويس في وقت قياسي ، وبالطبع نتفهم أن هذا التطوير تكلف ملايين الجنيهات المصريــة و كذلك المجهود الخارق من عماله مصرية ماهره في صقيع ليالي الشتاء و بردها القارص.

فكل التحية منا كمصريين محبين لهذا الوطن الذي طالما عشقناه و أحببنا ترابه و نتمني رفعته و تقدمه .

و باعتباري أحد المقيمين في احدي المدن الجديدة و المترامية علي جانبي طريق السويس

أصابتني صاعقه حين وجدت كارته جديده يتم إنشاؤها قبل منزلي بأقل من كيلو مترًا واحدًا

لم تصبني المفاجأه من جراء بناء الكارته و بواباتها لأنه جرت العاده علي إنشاء بوابات

لتحصيل رسوم السير في هذه الطرق الجديده كإجراء متبع لصيانة هذه الطرق

وهذه الكارتات فيما سبق يتم إنشائها بين المحافظات لا أن يتم بناء

تلك البوابات داخل المحافظة و أن نزيد من أعباء سكان المناطق الجديده

والذين هم في الأصل من سكان محافظة القاهرة .

في حقيقة الأمر سكان هذه المناطق يعانون من ويلات بعدهم عن مركز القاهره في مواصلاتهم

وارتفاع قيمتها أو من كثرة استهلاكهم للوقود اللازم لسياراتهم ناهيك عن ارتفاع قيمة الخدمات جميعها

بحجه بُعد المسافه و ارتفاع قيمة الإيجارات مع نقص الخدمات نفسها و بعد كل هذه المعاناه نأتي لنضف عليهم معاناة أخري بإضافة قيمة كارته إضافيه رغم كونهم ينتمون لنفس المحافظة ؟؟!.

و لا تكمن المعاناة في قيمة الكارته وحدها ولكن لنعلم أن كارتات سيارات النقل و وسائل المواصلات ستكون أعلي كثيراً من تلك المفروضة علي السيارات الخاصة

الأمر الذي سيؤثر بالسلب علي قيمة الخدمات و ارتفاعها رغم كونها غاليه و مرتفعة الثمن من الأساس.

و لنا أن نتخيل أسره مكونه من زوج و زوجه و أبناء في الجامعات فلنتخيل كم مواصله يومياً سيتم دفع قيمتها سواءً كانت سيارات خاصة أو مواصلات عامه و لنضف عليها قيمة الكارته المضافة علي قيمة وقود السيارات الخاصة أو تكلفة المواصلات العامة التي سيتحملها الركاب بالطبع !! ناهيك عن ارتفاع كلفة الحياة نفسها و التي سترتفع تباعًا من إضافة الكارته ما قد يأتي بالسلب من نفور الناس من السكن في المدن الجديدة و العودة ليتكدسوا في العاصمة القديمة.

لذا نهيب بالسادة المسئولين لنقل بوابات الكارته لبعد المدن الجديدة تخفيفًا علي سكانهم من أعباء الحياة و تشجيعاً للأخرين علي الانتقال إلي المدن الجديدة و توفيراً للوقت الذي قد يُهدر بسبب التكدس علي البوابات المزعم إنشاؤها و كلنا ثقة بالمسئولين في مصرنا الغاليه و في محافظة القاهره للتخفيف عن كاهل المواطنين أبناء هذا الوطن العظيم.

حمي الله مصر و حفظها من كل شر

نقلا عن الأهرام الكندى

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات