وقفة لا بد منها لا يحل لك!

يوحنا المعمدان

أمامنا أعظم شخصيات في تاريخ المسيحية، وكلاهما قريبان لقلب المسيح، يحملان ذات الأسم العذب والحاني:

يوحنا. أحدهما لقبه الحبيب، والثاني المعمدان .. دورهما كبير في تدبير الخلاص، منهجهما وشخصيتهما تبدو متناقضة لكنها مكملة لبعضهما البعض لأنهم أعضاء في جسد المسيح .

يبدو لنا أن نرسم لكل منهما خط شخصيته العريض، وداعة يوحنا الحبيب وشجاعة وجسارة يوحنا المعمدان.

لا تقول أنا أميل للأشخاص ذوي الوداعة والحنو، ولا أحب الأقوياء ذو الصوت الصارخ لأنهم يبحثون عن المتاعب، يتقدمون الصفوف، مستعدين للموت من أجل رفض الباطل والظلم، يصنعون صخبا لردع الأشرار وصوتهم جهوري حتى لو قُطعت رؤوسهم لأجل مباديء سامية .. فهذا الرفض معناها إننا لا نريد أن ندفع ضريبة ولا نريد للحق أن يُعلن حتى لو دخلنا في معارك مع قيصر واتهمنا الناس بالجنون وإثارة المشاكل وجلب العثرات!

هذا الرفض معناه اننا لا نريد أن نصنع ثورة لنغير عالمنا ومجتمعاتنا، وأن وداعتنا مزيفة تمسح جوخ لأصحاب السلطة وتخاف على مصالحها الخاصة وتحفظ صورتها من التشوه ولا تريد أن يمس أحد سمعتها، فالجبن والخسة والندالة واللامبالاة والتصالح مع القبح وعدم المطالبة بالحقوق من الظالمين

سمات الإنسان المتدين المظهري لا الروحاني الحقيقي!

أيمن عريان

أيمن عريان

تحرير نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات