التلميذ و المريد … زمالة الانفرادى

رامي كامل

كنت قد مضى على وجودى فى الانفرادى اكثر من ١٦ شهر حين تم نقل الزملاء للعنبر الذى كنت فيه و كان هناك ٤ غرف للانفرادى كنت اقطن واحدة و معاذ الزهيرى اخرى و جاء عمرو امام فى واحدة منهم.

السجن الانفرادى تجربة لا يقوى عليها الكثيرون و قد قضيت فيه ٢٦ شهر “٧٨٥ يوم” اخرج للتريض امام باب زنزانتى لمدة ٣٠ دقيقة و اظل فى الانفرادى ٢٣ ساعة و نصف.جاء عمرو امام و توافقت مواعيد تريضنا و ظلت النقاشات مستمر ١٠ شهور بينى كتلميذ لاباء البرية الرهبانية القبطية وهو كمريد صوفى عاشق لمحي الدين ابن عربى.

عمرو كان يجيد تماما قبول الأخر و كان طوال الوقت يكن المحبة لكل من حوله و لا يدع مكان للبغضاء مع احد

وفى مثل هذا اليوم و قبل خروجى بثلاثة أسابيع كنت فى التريض مع عمرو و معاذ ورفعت راسى للسماء فى تنهيدة تعب فقال لى هذا المريد الصوفى “باذن الله على العيد” و خرجت و خرج عمرو و خرج اخرين ولكن يبقى دوما لزمالة الانفرادى مكانة لا يمكن للأخرين فهمها

فمن مر بتجربة الانفرادى يعرف أهمية صفو الذهن و معاناتنا مع الضوضاء و ميلنا حتى الأن للهدوء والنقاش الموسع.

استمتع دوما بقراءة ما يكتبه عمرو خاصة فى الصوفية و ادعوكم للقراءة له خاصة هذا المقال عن القطب الصوفى محي الدين بن عربى

تحرير نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات