المسلمون في كل مكان يدافعون عن الشيخ الشعراوي أمام التطاول عليه حتى بعد مماته

محمد متولي الشعراوي

كتبت ـ أمل فرج

يعتبر المسلمون في كل مكان الشيخ الشعراوي “رحمة الله عليه” إماما لهم، بخواطره الإيمانية المعتدلة، وعلمه الواسع بتعاليم الدين، وأسلوبه المنفرد، وإخلاصه الواضح لخدمة الدين، وتسامحه، ووسطيته، ما كان يوما غليظا، أو عنيفا، أو مكفرا، من أبرز علماء الدين الملهمين على مر العصور، ورغم ذلك فمنذ وفاة الشيخ الشعراوي “رحمه الله” وينهال عليه بين الحين و الحين تطاول المتطاولين، واتهامات الباطل من الجاهلين، والكارهين، وكان التطرف أخر ما اتهم به الرجل وهو بين يدي رب العالمين.

وفي هذا الصدد تولى مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية، أسامة الأزهري، الرد على اتهام البعض للشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي بالتطرف.

وقال أسامة الأزهري: “هناك فرق كبير بين نقد علمي نزيه لا يختلف أحد على أنه مقبول، وبين إهانة وتهجم وشتائم، وفرق كبير بين اعتزاز وتقدير للإمام محمد متولي الشعراوي، وبين هياج هائل ضد أي كلمة اختلاف في الرأي، ولا بد من الفصل بين الأداء العاقل في كلا الأمرين، سواء الرفض أو المحبة المفرطة”.

وأضاف أسامة الأزهري: “كيف يكون محمد متولي الشعراوي سببا في التطرف، ونحن في فترة السبعينات من القرن الماضي اندلعت فيها جماعات التكفير والهجرة واتباع سيد قطب، واختطف وزير الأوقاف وقتها محمد حسين الذهبي وقتل ومُثل بجثته من المتطرفين، والذي جاء بعده الشيخ الشعراوي ولم يخف، وفي ظل هذا الحال ظهر الشيخ الشعراوي ليفسر للناس معاني القرآن الكريم، والشيخ الشعراوي كان حائط السد الذي يحمي المصريين من الفكر المتطرف”.

وتابع أسامة الأزهري: “المصريون وجدوا في الشيخ الشعراوي بابا من الرحمة لحمايتهم من التطرف، وإعادة جمع شمل المصريين على تذوق القرآن الكريم، ونحن في السبعينات كنا نعاني من هجمة كبيرة وشرسة، وفي ظل هذا برز صوت عاقل وحكيم أعجب به الناس، وهو صوت الشيخ الشعراوي”.

كما علق الكثيرون من المصريين والعرب جميعا في كل مكان أن الله يحمي الشيخ الشعراوي حيا، وميتا، حيث سخر له مريديه ومحبيه، وتلامذته في كل حدب وصوب ليردوا عنه غيبته حتى بعد مماته بعشرات السنين.

 

ـ نقلا عن الأهرام الكندية ـ 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات