الإعلامية الهام فهمى تكتب : رحمة .. .. بلا رحمة !

فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ومطره على البارين والظالمين .. هكذا هو الله سبحانه ، لم يحجب شمسه عن ألأشرار ، ولا مطره عن الظالمين .. فهو الرحيم جل شأنه والرحمة هى صفة غير محدودة فهى واسعة ، كما هى غير محصورة ، فتشمل الجميع الأشرار منهم والأبرار

_فلما ايها البشر تطلبون منه سبحانه ، وهو الذى يعطى بغير حساب ، أن يوزع رحمته كيفما ترغبون انتم وتشاؤن ، وتطلبونها لمن هو يستحق من وجهه نظركم ، أما من هو لايستحق على حسب تقييمكم ومعاييركم الشخصية والدنيوية المحدودة ، تطلبون الله أن يحجبها عنه بشكل غير مباشر ، وكأنكم فى حالة من حالات القتل السلبى ، وحالة من المناورة لا الخشوع أمام الله سبحانه جل شأنه ، وذلك من خلال التضييق والتحديد وكأنكم تقولون وووبس دون غيرنا ، لاغين مشيئة الله عز وجل ورحمته المتسعة للجميع

_لما تحصرونها فى صورة أشخاص او فئات أو طوائف ، أو ديانة تنتمى اليها دون الأخرى ، لما تطلبون الرحمة بغير رحمة ، وتحصرون نطاقها وحدودها ، فلو كانت طلباتكم للخير محدودة ومحصورة بهذا الشكل ، فإذآ انتم ليسوا بخيرين ولايوجد بداخلكم الخير كما ينبغى وتدعون ، لأن الخير غير محدود ولا محصور (( فإن سلمتم على اخوتكم فقط فأى فضل تصنعون ..؟! ))

_كذلك يجب أن تتسع الرحمة والخير بقلبكم لتشتمل الجميع حتى اعدائكم ، وحاشا أن نحجم رحمة الله ونوجهها كيفما نشاء ، فهو اله الكل ، خالق الكل ، ضابط الكل يامن تخاطبونه مدعين البر والتقوى طالبين مختصين شفاء المرضى ورحمة الموتى لأنفسكم قط ، فأن كان الخير والرحمة بداخلكم بحدود وحصر ، فحاشا أن تكون رحمة الخالق بحدود ، فأجعلوا طلباتكم إلى الله بمتسع ، وقلب بار نظيف نقى محب يتسع للجميع حتى تستحقوا أن تعطوا (( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين )) … فأطلبوا الرحمة … برحمة .

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات