تكريم الإباحية “مايا خليفة” و استضافة الماسوني “ترافيس سكوت” وماذا بعد؟!

كتبت ـ أمل فرج

إن كنت من فرط حسن حظك و أخلاقك لا تعلم من تكون “مايا خليفة” التي كرمتها جامعة أكسفورد في مايو الماضي، بعد أن وجهت لها دعوة خاصة للتكريم، فعليك أن تعلم ما يدور حولك الآن.

من تكون مايا خليفة؟

فبمجرد أن تسجل اسمها عبر جوجل ستعرف من تكون مايا خليفة، فكلماتي لا تسعفني أن أشرح من تكون سوى أن أقول أنها أشهر ممثلة أفلام إباحية في العالم من أصل عربي، تم دعوتها دعوة رسمية من جامعة من أعرق جامعات إنجلترا لتلقي محاضرة.

في الحقيقة ليست مايا خليفة هي محور الحديث ولكن الشاهد هنا أن نعلم ما هو من المفترض أن نكون على يقين به ولكن الذكرى تنفع المؤمنين حول ما تريد جهات التكريم، وما يسعى له هذا العالم الذي يقف مساندا دائما للرذيلة و أصحابها، خاصة لو كان أبطالها من العرب، أو من هم من أصول تنتمي لنا.

المخطط القديم

إن كان هذا عن هؤلاء، ونحن نعلمهم ونعلم مخططهم، منذ عصور، ونرى هذا الأمر طبيعيا فهم على غير مبادئنا و أخلاقنا وذوقنا وديننا، بل ويكيدون لنا لنتعرى من رداء الفضيلة، فما بالنا نحن كيف نحذو حذو من يدبر لنا و كأننا لم نقع فريسة في المصيدة وحسب، بل أصبحنا نحن من يساعدهم ونخطط لبعضنا البعض للإيقاع بأخلاقنا وقيمنا، لولا جهود فعلية لقليل من الواعين.

بالأمس كرموا إحدى فرائسهم من أبناء العرب، واليوم نستضيف نحن نجاستهم على أرضنا، وكأننا نقدر لهم تكريم نجاحهم في النيل منا.

نكريم مايا خليفة في جامعة أكسفورد

أزمة ترافيس سكوت

أتساءل ما أنا هنا لأجله “كيف قدم المسئولون تصريحا باستضافة مطرب الراب الأمريكي الماسوني المعروف بالموت وضحايا القتل والمخدرات والجنس في حفلاته، فضلا عن طقوس عبدة الشيطان الغريبة، الرابر “ترافيس سكوت ” بإقامة حفله في مصر وهو لا يخفى عن العالم بما هو عليه من الماسونية والمناهضة لمصر تحديدا و أنه من مجموعات عبدة الشيطان وهو ليس ادعاء، ولكنها أمور موثقة يمكن لأي منا أن يتحرى منها بكل سهولة، الأمر معلن عن هوية الرابر الأمريكي “ترافيس سكوت” ولا يخفى إلا عن جاهل به.

المسئولون هم المسئولون

لا عتاب لي عليه و لا على أهله ومن ينسب لهم ، عتابي على أهلي وناسي، القائمين على الأمر والمسئولين، الذين تجمعنا بهم مبدأ وقيم و أخلاق وهوية واحدة ، أن يكون هناك مجرد مجال للتفكير في السماح بالتصريح لحفلات هؤلاء على أرضنا الطاهر، حتى وإن قرروا إلغاء الحفل فيما بعد، فقد نزعمتم من داخلنا الأمان والشعور بحرصكم على هويتنا وطهارتنا وجيل بأكمله، فالمسئولون هم المسئولون عن أزمة الثقة لدى الكثيرين من المصريين، فضلا عن الأزمة المجتمعية التي انعكست على أرض الواقع بسبب مبدأ السماح باستضافة هؤلاء.

ماذا بعد؟!

ماذا لو تم الحفل ولم يتم الإلغاء؟! هل نستيطع أن نتوقع أو أن نحصي كم من شاب سيكون نسخة ممن جئنا به على مائدته ووضعاه أمام عينه بأيدينا؟! هل نستطيع أن نتوقع مع توالي توافد مثل هؤلاء لبلادنا كيف سنكون قد فتحنا الأبواب و التوافذ أمام رياح الماسونية السامة وتدمير الهوية العربية وقيمها بكل طوائفها الدينية؟! من نحاسب حينها، ومن يكون المتهم؟! وماذا يجدي الحساب بعد أن تضيع الهوية وتدمر الأجيال وتبرمج العقول؟! وماذا بعد؟!

 

ـ نقلا عن الأهرام الكندي ـ 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات