كتبت ـ أمل فرج
جددت كندا و الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا العقوبات المفروضة على إيران، تزامنا مع اقتراب ذكرى وفاة الناشطة الإيرانية مهسا أميني، في سنوية وفاتها الأولى في مشهد أثار غضب العالم من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية.
حيث قررا كندا معاقبة 6 أشخاص، تضمنوا أشخاص من الحرس الثوري الإيراني والمجلس الأعلى للثورة الثقافية، في حزمة عقوبات تعتبر الرابعة عشر التي فرضتها على إيران، منذ مقتل مهسا أميني في أكتوبر الماضي.
وقد أعلنت كندا و الولايات المتحدة و بريطانيا والاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات فرضتها على إيران، وكانت قد فرضت العقوبات منذ وفاة الفتاة، خاصة بعد عمليات القمع و الترهيب التي مارستها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين الإيراتيين الذين خرجوا غاضبين على اعتقال مهسا أميني وقتلها ظلما، واحتشدت المظاهرات على مدار شهر بأكمله حينها، والتي واجهتها الشرطة الإيرانية بالقمع و القتل للمتظاهرين.
كما خرجت مظاهرات متفرقة في أنحاء العالم الغربي و في كندا وقتها اعتراضا على ما تعرضت له الفتاة الإيرانية؛ حيث شارك ألاف المتظاهرين في رياشموند هيل، بأونتاريو؛ تنديدا بوفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني؛ والتي لقيت حتفها بعد اعتقال شرطة الأخلاق الإيرانية لها؛ بسبب ارتدائها الحجاب بشكل غير مناسب للقوانين الإيرانية؛ حيث كان يبدو غطاء الرأس لها فضفاضا، والذي دفعت حياتها ثمنا لذلك، الأمر الذي لا يرتضيه، ولا يقره شرع، أو قانون في كل أنحاء العالم.
الأمر الذي أثار غضب العالم، وكانت قد مظمت منظمة الكنديين الإيرانيين، الذين يحتجون ويتظاهرون اعتراضا على النظام الحالي في إيران.
في تورنتو، عرضت قناة “سي بي سي” العامة لقطات لمتظاهرين يرتدون قمصانًا كتب عليها “العدالة لمهسا أميني” ملوحين بأعلام إيران، فيما شارك عشرات الآلاف في مسيرات تضامنية في مدن كندية عدة، بينها فانكوفر وتورنتو والعاصمة أوتاوا.
أما في مونتريال، فقد أقدم عدد كبير من النساء على قص شعرهن، ورفع حشد من أكثر من 10 آلاف شخص لافتات كتب عليها “العدالة” و”لا للجمهورية الإسلامية”.
وجاءت المظاهرات في كندا، بعد الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء العالم، في ردة فعل حول مقتل الفتاة مهسا أميني، و البالغة من العمر 22 عاما، وكانت المنظمة قد ذكرت في بيان صحفي بأن النظام الإيراني تعمد إغلاق الأنترنت، في إيران، وتعمد قتل المتظاهرين بشكل عشوائي، الأمر الذي دفع الإيرانين لمطالبة المجتمع الدولي أن يكون صوتهم، ويبلغ مطالبهم للعالم.
ـ نقلا عن الأهرام الكندي ـ