أبطال الحرب وأبطال السلام والآن أبطال الكلام

ماهرحنا

فى الوقت الذى يقتل فيه اشقائنا ويتعرضون لابادة جماعية ومحو وطن وسلب هوية ووقوف دول العالم الغربى مع استيطانى غاصب محتل بكل مجاهرة وبدون خجل ضاربين بالانسانية وحقوق الانسان وحقوق الطفل والمرأة والعدل بل والحق نفسه عرض الحائط بمنتهى البجاحة والعنجهية والتجبر وبدون خجل او حياء معلنين انهم قلبا وقالبا مع الظلم وتخصيص ميزانية للظالم ليس لها آخر ومده بالسلاح واساطيل حربية بانتظار اشارة للتدخل ولا رادع لهم وان كان عاجبكم اليس هؤلاء من صدعونا بالحديث عن حقوق الانسان

أين انتم من قصف مستشفى المعمدانى؟  أين انتم من قتل المدنيين الأبرياء ؟ أين أنتم من قتل الأطفال والنساء؟  أين البرلمان الأوربى الذى يحدثنا ليل نهار عن حقوق الإنسان اليس هؤلاء من يحشرون انوفهم فى التدخل فى شؤون الدول بحجة الانسانية والدفاع عن الأقليات والمنبوذين والمهمشين لغاية ما صدقنا أنهم ملائكة حتى انكشفت وجوههم وسقطت الاقنعة أمامنا لنعرف أنهم ذئاب بوجوه حملان فلقد عرفوا الجاذبية حينما سقطت تفاحة ولم يعرفوا الانسانية عندما سقط الاف الشهداء

فعلى المجتمع الدولى الا يكون معصوب العينين امام كل هذه الانتهاكات والهجمات البربرية على الشعب الفلسطينى ولكن أين نحن من كل هذا الطغيان والتجبر على اشقائنا فنحن أمام صرخة ام مكلومة ترى طفلها وقد فاضت روحه الى خالقها ولسان حالها بأى ذنب قتلوك وما بين شعب اغتصبت ارضه بوعد ممن لا يملك لمن لا يستحق وما بين طواطؤ بعض الدول على فلسطين ومصر من اجل مصالحهم والتملق والتسلق من اجل ارضاء دولة عظمى هى الاب الروحى للكيان الصهيونى المحتل

فلقد حان الوقت ان تجتمع الدول العربية على قلب رجل واحد ونبذ الفرقة والخلافات ليعرف الجميع ان القضية ليست فلسطينية بل هى قضية ٢٢ دولة عربية ففى الوقت الذى ندعوا ونعد ونعقد مؤتمرات ونسمع آراء ونطرح حلول ونشجب ونندد ونقبل ونرفض لم تكف عجلة الابادة الجماعية لاشقائنا فى غزة حتى ظننت اننا حينما نصل الى حلول لم نجد ما كنا نتحدث عنهم ونجد فلسطين ارض بدون شعب فنحن حتى الان نتوسل من اجل دخول المعونات اليهم بعد فرض الحصار عليهم اليس هذا خذى على الامة العربية بأكملها

اليس هذا عار علينا سيدى الرئيس اثق فى حكمتك واثق فى توقيتاتك واثق فى اجهزتنا الامنية ولهذا فوضناك فى اتخاذ كل ما يلزم من اجل الدفاع عن تراب هذا الوطن ومن اجل نجدة اشقائنا فى فلسطين وعدم التهجير القصرى لهم وحل الدولتين المتنازعتين والتمسك بحدود ٦٧ فكل ثانية تمر يسقط من أشقائنا شهداء وانتظرنا الحسم والصرامة من جهتكم وسنحت لنا الفرصة بعد ضربهم لمعبر رفح ست مرات

وازدادوا تطاولا حتى اصابوا تسعة من جنودنا فلماذا انتظرنا تبريرهم بأنه عن طريق الخطأ اليس قادرون على ردعهم عن طريق الخطأ أيضا اليس لدينا اعظم جنود الارض اليس لدينا جيش من اقوى جيوش العالم اليس نحن جميعا على اهبة الاستعداد اليس لدينا شعب لو اعطيت له الفرصة لابتلعهم احياء سيدى الرئيس نحن اقوياء اقوياء بإيماننا وعزيمتنا ودفاعنا عن الحق والارض والاشقاء والعرض فلا تحرمنا شيئين النصر أو الشهادة

ويجب ان تفسد مخططهم الدنيئ من اجل اجبار اهل غزة على النزوح الى سيناء المقدسة فالارض التى كلم الله عليها موسى لا يفرط فيها ولا تقدر بثمن فهذه الارض ارتوت بدم شهدائنا ودم شهدائنا لا يقدر بثمن وليس من حق اى شخص التفريط فيه واهداره وقضية اخواننا لن نرضى بان تموت بفكرة تهجيرهم ولن نجر او نجبر الى ذلك فشعبنا مرابض ومنصت ومترقب حتى تطلب منه لتجده باكمله اطفالا وشبابا ونساء ورجالا وشيوخا ليس على الحدود بل فى قلب فلسطين لاسترداد حق اشقائنا المسلوب ادامك الله ووفقك فى اتخاذ القرار عاشت مصر وعاشت فلسطين وعاشت قوميتنا وعروبتنا

المواطن/ ماهرحنا

 

 

نقلا عن الأهرام الكندي

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات