خالد المزلقانى يكتب: أين ضمير العالم من أحداث فلسطين ..!

أين ضمير العالم..! من ‏جرائم الصهيونية المروعة في قتل الأطفال والنساء وسط ‎غزة وفى المستشفيات لقد مات الطبيب والمسعف والجريح الناس جالسة في أمان الله تبحث عن راحة ولحظات نوم كانت تعتقد أن ساحات المستشفيات ستكون آمنة وفجأة تحولو إلى قطع من اللحم.!! هذا المشهد يعد فاجعة كبيرة بحق الإنسانية..! ان الجيش الصهيوني أصم أذنيه عن كل التحذيرات ولكن عناية الله بالمرابطين والمقاومين ومن ثم كفاءة المقاومين القتاليه المتفوقه بقوة الايمان بالله وعتادهم وعدتهم التي صنعوها بايديهم وكونهم اصحاب الأرض جعل الله يد المقاومين العليا. فقد صرح المحلل العسكري والخبير الأمني التركي .. ” متى يارار” .
ان مشهد وقوف الدبابات هذا يستحيل أن تشاهده في جيش محترف بحرب المدن ثم يتسألون عن سر إعلان كتائب القسام تدمير الدبابات الإسرائيلية بشكل مستمر.
الجيش الإسرائيلي تقدم بطريقه غير مدروسة في غزه لتحقيق نصر سريع ولم يستمع للتحذيرات. “برأيكم لماذا يكرر نتنياهوا تصريحاته سنسيطر على غزه مهما كان الثمن ولماذا يقول وزير الدفاع الإسرائيلي أن المعركه صعبه ومعقده” إسرائيل إلى الآن في أقل من شهر من التوغل البري خسرت ما يقارب 800 جندي والعدد سيزداد أضعاف وأضعاف إذا دخلت اسرائيل جباليا.
“هل تعلمون أين معظم القتلى معظمهم قتلوا في بيت حانون وبيت لاهي” هاتين المنطقتين هما خط الدفاع الاول عن مركز المدينه كلما تقدم الجيش الإسرائيلي للمناطق السكنية كلما كانوا جنوده مجبرين على النزول من الاليات وكلما زادت فرصة قتلهم. هل تعلمون أن اكثر قتلى الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق لم يكن بسبب إعاقة تقدم الجيش الامريكي وآلياته بل كانت من إستهداف الدعم اللوجستي التي يأتي للقوه المتقدمه على الارض وهذا النموذج يطبق حرفيا في غزه.
بسبب عدد قتلى الجيش الإسرائيلي الكبير لدينا معلومات قامت بها أجهزة الاستخبارات التركيه أن الولايات المتحده بدأت فعليا بنقل عناصر YPG التي دربتهم في سوريا إلى بروكسل ” لماذا بروكسل .. بروكسل تعتبر مقر الشركات الأمنيه التي تجمع المقاتلين لأجل المال” والاستخبارات التركيه تدرس إحتمال تشكيل الولايات المتحده مع إسرائيل لقوه من هذه المجموعات في بروكسل ثم نقلهم للخطوط الاماميه للمناطق السكنية في غزه بهدف تقليل خسائر الجيش الإسرائيلي البشريه في غزه.
ان ‏‎تصريحات المحلل العسكري والخبير الأمني التركي .. ” متى يارار” بالوضع فى غزة مثير للإهتمام فهو يطرح تساؤلات حول استراتيجية الجيش الإسرائيلي في غزة ويسلط الضوء على تحديات الحروب الحضرية ويثير تساؤلات حول خسائر الجيش الإسرائيلي وإحتمال تحالف محتمل بين الولايات المتحدة وإسرائيل في بروكسل.
لقد تحول ابطال المقاومة الفلسطينية ‏‎من الرمي بالحجارة إلى الرمي بالصواريخ بين فارس عودة الشهيد عام 2000 وبين المقاومة في طوفان الأقصى عام 2023 23 عاما من العمل والصمود والتطور بالامكانيات المتاحة رغم الحصار من العدو واليوم صارت‎ غزة مقبرة للدبابات قصة نجاح بعزم الرجال وصبر الجبال. ان ‏‎المقاومة خط الدفاع الأول فى وجه المشروع التوسعي الصهيوني من النيل إلى الفرات.
اذا أكل “الثور الأبيض” لا قدر اللّه سيأتي الدور على الثيران التي كانت تتفرج على مصرعه وتلك الأيام نداولها بين الناس. ان الصهيونى ‏‎نتنياهو بعد استنزاف قواته وهلاك معداته العسكرية وهزيمته على ايد المقاومة أصبح بحاجة إلى أي نصر حتى لو كان وهمي لكنه ينتقل من هزيمة إلى أخرى وسيكون هناك وقف إطلاق نار إجباري لأنه لم يحرز اي تقدم. لذلك ‏‎لا أعتقد إنهم يملكوا رفاهية الوقت إعلان الهزيمة مسائلة وقت فقط لا غير. ‏‎
اللهمّ احقن دماء إخواننا واشفِ جريحهم وتقبّل شهداءهم ربّنا سدّد رميهم وأيّدهم بتأييدك على عدوّك وعدوّهم اللهم إنّ الأرض أرضك والجند جندك والأمر أمرك وأنت القويّ العزيز، فانصرهم نصرًا عزيزًا مؤزّرًا تشفي به صدور قوم مؤمنين. أين ضمير العالم من أحداث فلسطين ..! حفظ الله مصر وشعبها وشعوب الأمة العربية من كل سوء ..
 نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات