النوم 10 دقايق مش هيفيدك.. كيف يؤثر زر الغفوة فى المنبه على دورة نومك؟

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الضغط على زر “الغفوة” أو الـ “Snooze” لاستكمال النوم مرة خرى لمدة 10 دقائق ثم الاستيقاظ، وهكذا قد يظل الشخص يؤجل استيقاظه بالضغط على هذا الزر، والضغط على زر الغفوة كل صباح يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتك ويعطل دورة النوم الصحية وتستيقظ وأنت تشعر بالتعب.

كيف يؤثر زر الغفوة في المنبه على دورة نومك؟

وبحسب موقع “Health” أوضح الخبراء أن الضغط على زر الغفوة قد يؤدى إلى تعطيل دورة نوم الشخص، حيث يمر النائم بدورة من مراحل النوم المختلفة كل 90 إلى 120 دقيقة في أثناء الليل، 3 مراحل من نوم حركة العين غير السريعة “النوم الخفيف”  ومرحلة واحدة من النوم ذي حركة العين السريعة “النوم العميق”، وقد يستيقظ من الغفوة فى مرحلة النوم الخفيف، وهذا يشكل خطرًا صحيًا.

وقال سانجاي كانساجرا، أستاذ علم أعصاب الأطفال وطب النوم في جامعة ديوك هيلث الأمريكية، إنه عندما يرن المنبه لشخص ما في الصباح، فقد يتم إيقاظه من نوم حركة العين السريعة (REM)، وهى أول مرحلة في النوم، وعادةً ما يحدث نوم حركة العين السريعة في وقت لاحق من نوم الشخص، وذلك عندما يكون الدماغ نشطًا وغالبًا ما يحلم الناس في هذه المرحلة.

وأضاف الدكتور كانساجرا أنه بمجرد استيقاظ شخص ما من نوم حركة العين السريعة، فقد يعود إلى نوم أخف وقد لا تكون [الدقائق القليلة التالية من النوم] منعشة كما لو كنت ستقضي تلك الدقائق في نوم أعمق”.

وقال باتريك فولر، طبيب الأعصاب وأستاذ الجراحة العصبية في جامعة كاليفورنيا إن هناك احتمال أن يعود شخص ما إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة بعد غفوة المنبه ولكن حتى الاستمرار في النوم العميق أثناء الغفوة يسبب بعض المشكلات.

وأضاف فولر: “قد تعيد نفسك، على سبيل المثال، إلى دورة حركة العين السريعة.. وهذا أمر مربك جدًا للدماغ، لذا فأنت تستيقظ مشوشًا.”

يمكن أن يكون هذا مرتبطًا بظاهرة تسمى القصور الذاتي أثناء النوم، وهو الشعور بالترنح أو الارتباك أو التفكير البطيء الذي يعاني منه العديد من الأشخاص بعد الاستيقاظ في الصباح أو بعد قيلولة أطول.

لا يزال الباحثون يحاولون التوصل إلى نتيجة حول العلاقة بين القصور الذاتي أثناء النوم وعمق النوم لكن الاستيقاظ من نوم أعمق قد يؤدي إلى قدر أكبر من القصور الذاتي أثناء النوم، أو الترنح .

ونتيجة لذلك، فإن الضغط على زر الغفوة بشكل متكرر قد يجعل الشخص يشعر بمزيد من الارتباك والتعب بعد النهوض من السرير.

كما يمكن للغفوة أن تؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، الذي يتحكم في ضغط الدم، والتمثيل الغذائي، ودرجة حرارة الجسم، وأكثر من ذلك.

قال الدكتور كانساجرا إنه إذا كان لدى الشخص وقت إضافي للضغط على زر الغفوة في الصباح، فإن الخيار الصحي سيكون ببساطة الاستيقاظ بمنبه واحد بدلاً من عدة منبهات.

وأضاف: “فقط اضبط المنبه على آخر وقت يمكنك فيه الاستيقاظ وبهذه الطريقة، تضمن لنفسك الحصول على أكبر قدر ممكن من النوم وبجودة أفضل، بدلاً من الاضطرار إلى الضغط على زر الغفوة عدة مرات.”

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات