جمال الطبيعة الخلابة وقت رجوع اللنشات والمراكب السياحية إلى المارين بالبحر الأحمر

يعتبر النشاط البحرى هو عصب السياحة فى محافظة البحر الأحمر، وأكثر الأنشطة رواجاً، حيث يتم الترويج له عالميا من خلال عدة طرق مختلفة أكثرها الترويج عبر السياح نفسهم عند قيامهم برحلات سياحية بحرية والتقاط صور وتداولها مع متابعيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.

هناك عدة أنشطة بحرية مختلفة يقوم بها السياح فى البحر الأحمر من بينها الرحلات البحرية التى فى عادتها تبحر منذ ساعات الصباح الباكر حتى العودة إلى المارين المختلفة، وكذلك المراسى مع آخر ضوء وقت الغروب.

وترسم أثناء الغروب فى البحر وأثناء العودة صورة طبيعية خلابة مميزة، الكثير من السياح ينتظر تلك اللحظة لالتقاط الصور المميزة لوقت الغروب من البحر والشمس ومدينة الغردقة حيث إنها ترسم صورة مميزة خلابة تسر كل من ينظر إليها.

حسين يوسف منظم رحلات بحرية فى مدينة الغردقة، يقول إنه يوميا أثناء العودة فى وقت الغروب بعد العودة من الرحلة البحرية يقف السياح على حافة اللنشات لالتقاط الفيديوهات لعودة المراكب فى وقت الغروب ومنظر الشمس وكذلك منظر الغردقة، ويتداولها مع أصدقائهم وأسرهم حول العالم.

وأضاف منظم الرحلات البحرية فى البحر الأحمر، أن التصاريح اليومية لأغلب المراكب واللنشات التى تبحر لمواقع الغوص ومناطق السنوركلنج والجزر البحرية يكون نهاية التصريح اليومى لها مع آخر ضوء فتعود بأعداد كبيرة إلى المراسى فى وقت الغروب فتكون لها صورة مميزة مع البحر وغروب الشمس.

وأوضح أن أهم المناطق البحرية التى تصل إليها المراكب واللنشات السياحية التى تعود مع نهاية اليوم هى قطعة أبو رمادة وهى منطقة سنوركلنج يقوم السياح بعمل سنوركلنج فيها للاستمتاع، ومشاهدة الأسماك والشعاب المرجانية بها، كذلك جزر البحر الأحمر مثل جزيرة الجفتون الأهم والأشهر فى الغردقة وجزيرة مجاويش التى بدأت مؤخرا فى استقبال السياح، وجزيرة أبو منقار الأقرب للغردقة.

وتعتبر جزيرة أبو منقار أقرب تلك الجزر البحرية إلى مدينة الغردقة وهى جزيرة سطحية ليس بها أى تلال جبلية كباقى الجزر المختلفة، ويقول الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر عنها، إن جزيرة أبو منقار تقع فى نطاق محمية الجزر الشمالية، وهى أقرب جزيرة لمدينة الغردقة، ويرتبط السكان المحليين فى مدينة الغردقة خاصة الصيادين بها ارتباط كبير حيث كانت تلك الجزيرة قديماً هى مكان التنزه لهم فى الأعياد وكذلك شم النسيم وكانت وزارة البيئة تسمح بزيارتهم لها خلال السنوات القليلة الماضية فى المناسبات مجانا.

وأضاف مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، أن تلك الجزيرة هى الأقرب لمدينة الغردقة، حيث كانت فى حقبة من الزمن جزء من المدينة وانعزلت عنه، والدليل على ذلك أنها الجزيرة الوحيدة التى تنبت بها أشجار “المانجروف” التى تنمو على الشاطئ بغزارة، مضيفا أن تلك الجزيرة 80% منها أشجار “مانجروف”.

وأوضح: أن شجرة المانجروف تعتبر أهم الأشجار التى تساعد على التنوع البيولوجى، حيث إنها توفر حياة طبيعية للشواطئ التى تتواجد عليها، حيث تقاوم عوامل النحر وتأكل الشريط الساحلى، وتوفر مكان طعام للعديد من الأسماك، والقشريات البحرية وأيضا غذاء للعديد من الحيوانات البرية خاصة الجمال، كما أنها تستطيع تحويل المياه المالحة لعذبة لنفسها، وكل وذلك يعنى أن تواجدها فى مكان ما يدل على وجود تنوع بيئى بيولوجى ضخم.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات