سيدة «تتنازل» عن خادمها «لمن يرغب»: يعمل مقابل بقايا طعامي.. وتعليقات: عصر العبيد رجع تاني

«للأسرة التي ترغب في الراحة والرفاهية.. خادم ملكية خاصة».. إعلان في ورقة صغيرة، انتشر في شوارع وميادين أسيوط، وأعاد للأذهان «زمن الرّق». أبدت فيه مهندسة وزوجها المهندس، رغبتهما في التنازل عن «خادمهما» دون مقابل، ولكن بشروط.

«5 أعوام» هي المدة التي أعلنتها المهندسة وزوجها في الورقة، للتنازل عن الخادم لظروف سفر أسرتها خارج مصر، شرط استعادة الخادم بعد عودتها من الخارج.

ولإقناع من يرغب في تعيين خادم لديه، سردت المهندسة ما قالت مزايا خادمها: «مهذب جدا ويراعي أصول الإتيكيت في التعامل مع الآخرين، أمين جدا جدا، مطيع في تنفيذ أوامر مخدومينه، يجيد جميع الأعمال المنزلية كاملة، من أعمال نظافة، شراء طلبات وقضاء مشاوير».

«يعمل مقابل بقايا طعامي».. جملة رآها البعض «مستفزة»، وردت في الإعلان، الذي زاد في الحديث عن مزايا الخادم: «يعمل طرفي منذ 13 عاما، وللتوضيح فهو يعمل دون أجر ثابت، يرضى بأي شيء، من يملكه له حق التصرف به حسب راحته واحتياجاته».. وتذيّل الإعلان توقيع «مهندسة نادية عزت، ومهندس أحمد سامي» ورقم هاتف للتواصل.

المهندسة وزوجها أكدا في محلوظة بنهاية الورقة، أن الإعلان ساري منذ اليوم الذي نُشر فيه الإعلان، وحتى سفر الأسرة للخارج، مضيفين: «من يملك خادمي له حق التصرف فيه حتى عودتي، فهو لا يأخذ أجر ثابت، ويكون ملكيه خاصة لمن يملكه في كل شيء لمدة 5 أعوام».

الإعلان الذي ملأ الشوارع، انتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، متبوعا بتعليقات غاضبة ومستاءة، وصفت ما جاء في الإعلان بأنه عودة لزمن «السادة والعبيد»، يقول محمد أنور: «إيه ده هو العبيد رجعوا تاني وكمان وصلوا أسيوط»، وزاد منتصر يوسف: «الإعلان ده طريقة جديدة للنصب، والشخص المعلن عنه ليس عبدا أو خادما، وإنما عضو في عصابة هدفها سرقة المنازل».

الوطن

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات