“ أتعلمون لِمَ المعاناة ؟

بقلم : جوزيف العرقاني

الله حين خلق البشرية لم يخلقها سواء ، جعل الاختلاف سنة الكون ، ترك القُبح اختياراً قائماً ، قطعاً ليس هذا ما سبب معاناتنا ، المعاناة وليدة العِناد ، نُريد أن نختلق سنةً معاكسة لكونٍ لا نعلم عنه شيئاً ، نريد أن نختلق نموذجاً بشرياً ونحن لا نعلم عن أنفسنا شيئاً ، نرتدي ثياب المحاربين لكل ما هو قبيح ونضع معاييراً ونقاطاً وأرباحاً ، مُدعين بأن تلك هي القضية ، نترك ما نريد لنحارب ما لا نريد ، ونتناسى بأن البُعد عما نكره لم يكن وصولاً لما نحب ، وإنما نصف الطريق ، أخبرنى حكيم ذات يوماً بأن الصراخ أكثر دوياً من الابتسام ، لكن ما تفعله البسمةُ أجمل وأبقى ، فليتنا نساند الجمال بقدر ما ندعي محاربتنا للقبح .. لأن تلك هي القضية”

سنوات متوالية من الخسٓارة ،  هامستها تدق الأبواب ، وضعنا لبنة هزيمتنا في أيامها الأُوّٓل حين كنا نعلم موقعنا من اليأس ، لكن لم نعلم أبداً موقعنا من الأمل.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات