لله والوطن والتاريخ ..الممنوع من النشر في مذبحة ماسبيرو !

الكاتب الصحفى جمال جورج

كتب الكاتب الصحفى جمال جورج

فى نفس التوقيت من عام 2011 وتحديدا يوم 9 أكتوبر ,حدثت فاجعة هزت مصر بأكملها والهبت قلب كل مصرى ينتمى لتراب الوطن وهى مذبحة ماسبيرو الدامية التى راح ضحيتها 28 شهيدا وعشرات المصابين وترجع أحداث الواقعة الى خروج الأقباط للتظاهر أمام مبنى الأذاعة والتليفزيون بعد أعتداء متشددين فى قرية الماريناب بأسوان على كنيسة وتحطيمها ..

الى هنا الأمور تدخل فى نطاق التعبير السلمى عن الغضب أو مايطلق عليه سياسة ( التنفيس ) فى توقيت كانت الأجواء فيه ملبدة بالغيوم وكل جماعة أو فئة غاضبة تخرج وتحتكم للشارع من أجل الضغط على صناع القرار للرضوخ لمطالبها لكن أن يسقط شهداء أبرياء وتخرج بعدها الأتهامات لتتجه الى أعضاء المجلس العسكرى وقتها دون النظر للمستفيد الحقيقى من أشعال فتنة بين القوات المسلحة والأقباط الى جانب معرفة الملابثات الكاملة والصورة بكافة أبعادها بعد مرور ستة سنوات على المذبحة أنما هو تزويرا للتاريخ وخيانة لا يمكن تركها دون مواجهتها بالحقائق مهما كانت صادمة .

والسؤال الذى يفرض نفسه هل أمتدت أيادى أثمة لتحريك الأحداث وتحويل المشهد الى ساحة حرب قذرة يوم الأحد الدامى ؟

و من كان يحج ليلا الى مكان الأعتصام الذى شهد عشرات الروايات والوقائع وأختلط فيه الحابل بالنابل والصالح بالطالح؟ كل الروايات المحايدة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن تنظيم الأخوان الأرهابى كان المستفيد الأول والأخير من تصعيد الأوضاع ضد المجلس العسكرى فى ذلك التوقيت بل أن العديد من أقطابه ترددت أكثر من مرة على الأعتصام ولا نجزم بالنوايا ولا يعلم ما فى القلوب الا العليم فلعلهم كانوا يستطلعون الأوضاع بغرض جمع معلومات ولعلهم أيضا كانوا يشجعون بعض القيادات المتواجدة ويأتى على رأسهم القاضى المرحوم محمود الخضيرى والقيادى البارز بحزب الوسط أبو العلا ماضى و عصام سلطان الى جانب عشرات منظمات حقوق الأنسان والحركات الثورية مثل اللوتس والأشتراكيين الثوريين واتحاد ماسبيرو ..

سؤال ظل طيلة السنوات الماضية يراود الكثيرين دون أن يجد أجابة مرضية وهو من الذى أختار مكان الأعتصام ؟

على الرغم أن الأزمة كانت فى أسوان وليس القاهرة وعلى كل حال ليست هى النقطة المحورية الوحيدة فهناك الكثير منها تساع كتابا أو مجلدا وليست مقالة أو تقرير صحفى ..الشوارع الجانبية المؤدية للأعتصام خرج منها ملتحين مدججين بالسلاح الأبيض أحرقوا عددا من السيارات وكانوا فى طريقهم لأقتناص الفرصة وتصفية حساباتهم مع الأقباط المعتصمين الا أن القوات المسلحة الباسلة تصدت لهم بكل حزم رغم حساسية الموقف ولعل ما لا يعرفه الكثيرين أن عددا غير ضئيلا من رجال الشرطة العسكرية والقوات المسلحة التى كانت تحيط الأعتصام أقباط لكنهم مجندون مستعدون لفداء تراب وطنهم بأرواحهم وبالفعل نجحت الجبهات الثورية التى كان فيها الناشط علاء عبد الفتاح واسماء محفوظ فى أشعال الأوضاع وأستفزاز القوات المسلحة بكل الطرق الى أن كونوا متاريس حديدية أغلقوا بها المكان وهنا تدخلت المجنزرات لفضها وحدثت الواقعة الأليمة .

والقضية برمتها فى القضاء العسكرى لازالت مفتوحة بأسماء من حرضوا وأثاروا شغبا وتسببوا فى قتل الأقباط.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات