قيادي سابق بالجماعات الإسلامية: تفجير الكنائس سيستمر

الدكتور ناجح إبراهيم

كتبت: ماريا ألفي

قال الدكتور ناجح إبراهيم، أحد القيادات السابقة للجماعة الإسلامية، إن محاولات تفجيرالكنائس ستكرر فى مصر بعد حين، ولن تتوقف تطبيقا لنظرية عند داعش هى «نظرية تكرار البصمة»، نجحت تجربة الدهس فى فرنسا فكررتها داعش حتى أصبحت أسلوبا متبعا فى العالم ينفذه كل انتحارى دون توجيهات أو تعليمات، ونجحت داعش فى تفجير البطرسية ففجرت كنيسة طنطا وحاولت تفجير كنيسة الإسكندرية.

وأضاف، خلال مقاله اليوم بجريدة “الشروق”، :”فلا ينخدع البعض بالتوقف قليلا، عمليتا طنطا والإسكندرية عمليتان مخطط لهما بدقة توقيتا ومكانا وزمانا وثأرا ورسالة، داعش عادت إلى الدلتا مرة أخرى، وحاولت تكرار تجربة كنيسة القديسين مرة أخرى فى الإسكندرية.

وتابع :”نفس التنظيم باسم آخر هو الذى نفذ القديسين من قبل، ولعبت نظرية المؤامرة وقتها بالعقول فاتهموا فيها الداخلية المصرية التى تعتبر أول من أضير من هذا التفجير، واليوم تعود نظرية المؤامرة مرة أخرى إلى العقل المصرى الذى يعشق هذه النظرية التى تريحه، ويقول أحدهم إن الحكومة المصرية هى التى دبرت ونفذت هذه التفجيرات لتغطى على موضوع تيران وصنافير، عقول ساذجة لن تتحرر من أسر هذه النظرية البغيضة، ويؤسفنى أن نظرية المؤامرة أصبحت مرضا عضالا فى كل الأطراف السياسية فى مصر وفى العقل العربى عامة.

وأوضح أن الذى لم تتعلمه داعش أن الإسلام لم يأت ليقتل الناس ولكن ليحييهم ولم يأت لينفرهم ولكن ليبشرهم، ولم تعلم أن كل الأنفس سواء فى العصمة دون تفرقة «مَنْ قَتَلَ نَفْسا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَمَا قَتَلَ النَاسَ جَمِيعا» نفس المسلم والمسيحى واليهودى والبوذى والهندى والسنى والشيعى والسلفى واﻹخوانى والجيش والشرطة سواء فى العصمة.

وأكد إبراهيم أنه لن يتم تجديد الخطاب الدينى حقيقة فى مجتمع مهترئ ولكنها تحتاج إلى مجتمع قوى ونابض وحى وفتى ودعوة وسطية لها رجالاتها الأفذاذ وعدل سياسى واجتماعى ومحاربة للبطالة بكل قوة كذلك الفساد وإزالة الطبقات الكبرى بين الناس وجعل القانون هو السائد بين الناس والكفاءة هى المقياس الذى يقاس به المواطن.

وأشار إلى أنه فى كل قرية فى مصر عشرة آلاف قنبلة موقوتة من الشباب الذى لا عمل له ولا حاضنة تربوية أو اجتماعية أو سياسية أو فكرية صحيحة تستغل طاقاته.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات