جلسات الندامة مفيش أحسن من تطبيق القانون، لماذا يشتكي الناس؟ ولماذا نذهب بعيدا بتصرفات كانت غريبة على مجتمعنا؟ بإختصار شديد لأننا قتلنا القانون بداخلنا، حولنا كل حياتنا لجلسات عرفية، اعطينا فتوات الحارة السكين ليذبحوا الغلابة، واعطيناهم الفرصة لفرض الأتاوات على أهالينا. تاخرنا كثيرا لأننا لم نحترم ولم نفعل القانون، في غالبية ما يرتكب من جرائم وصلت لحد القتل، وقبلنا بالجلسات العرفية وهي جلسات ندامة لأنها تقتل فينا أى تقدم نحو دولة قوية مدنية يتساوى فيها الجميع، نحن نبحث عن العدالة في وسطنا ونحن قد غطيناها بكل ما يثقل كاهلها، ومن ثم فلا غرابة عندما نقول أن المواطنة غير موجودة في غالبية ربوع مصر، لأنن الناس في تلك البقع لم تتربى على العدالة والمساواة وسيطرت عليها الجلسات العرفية والتي تقتل في داخلنا أى هاجس على وجود دولة تبغي الرقي والتقدم هناك أمور وبوادر مازالت تنتهك كل ما له صلة بحقوق الإنسان، لأن جلسات العرف تنهي كل ذلك، نحن نريد جلسات عرف بعد ان يكون القانون قد أخذ مجراه ..في تلك الحالة لن يشتكي الناس وسيخرج الكل متحابين متعاونيين حريصيين على بعضهم البعض لشعورهم أن هناك قانون ولن يشتكوا من بعض مرة أخرى لأن دولة القانون الغائبة قد عادت مجددا
