خلافات تتسبب في قطع أنف ، وبتر في أجزاء من أصابع يد شاب بورسعيدي ..

الشاب المجني عليه

شاب في بداية العشرينات من عمره ينام على سرير داخل حجرة صغيرة بمساكن السلام الجديد في محافظة بورسعيد، ووجه وذراعيه شبه مغطيين بالكامل بشاش أبيض، وحوله يجلس أفراد أسرته وملامح الحزن الشديد على وجوههم حسرة على ابنهم، وذلك بعدما تعدى عليه عدد من الأشخص وأحدثوا به قطعاً في أنفه وبتراً في أجزاء من أصابعه.فشلت جميع محاولات الحديث مع “السعيد” نظرًا لحالته الصحية، إلا أن أخاه الأكبر “وائل” كان البديل، وبدأ الحديث بروايته للحادث، حيث كان صحبة أخيه وقت الواقعة، قائلاً: “أنا عندي 35 سنة، ولم أر بشاعة مثلما رأيت مع أخي طوال حياتي، فليس لدينا أية علاقة بالجناة إلا واحداً فقط منهم، كان يدين لأخي بأموال، وكنت جلست معه منذ فترة واتفقنا على أنه سيرد المبلغ لكنه لم يفِ بوعده”.تابع “وائل” حديثه: “يوم الحادث قابل أخي المتهم صدفة في شارع طرح البحر أثناء استقلاله سيارة، وذلك تحديدًا قبل الواقعة بـ3 ساعات تقريبًا، فاستوقفه لسؤاله عن أمواله وأسباب عدم رده على اتصالاته المتكررة، فحدثت مشادة كلامية بينهما، حاول خلالها المتهم استخراج خنجر من سيارته للتعدي علي أخي، لكن تدخل المارة في الشارع أنهى الموقف وانصرف أخي بعد رؤيته الخنجر, ذاهبًا إلى عمله في محل بلاي ستيشن، وأنا معتاد الذهاب إليه للجلوس معه، ويومها رأيتهم يضربونه بوحشية لم أرها طوال حياتي فأسرعت نحوه لإنقاذه وأنا على يقين بأنني سأموت، وفور وصولي إلى هناك صدمتني سيارة خاصة بهم من الخلف، ثم ضربت بسلاح أبيض وأصبت في كتفي بجرح 8 سم، وقد سمعت المتهم لحظتها يقول لأخي: سأقتلك”.“محمد”، ابن عم المجني عليه، قال إنه شاهد بنفسه إصابات “السعيد” في المستشفى، مضيفًا: “أصيب بقطع في الكتف بطول 25 سم، وبتر في عقلتين بإصبعيه وقطع وريد أصبع آخر، وكسر في ذراعه، واليد الأخرى بها قطع بـ3 أوتار في إصبعه، وهناك تقرير طبي بتلك الحالة، بالإضافة إلى قطع بطول أنفه حتى شفتيه، وجرح آخر في الرأس”.من جانبها، لم تتوقف والدة “السعيد” عن البكاء منذ أن بدأ الحديث، إلا أنها تحدثت بكلمات قليلة ومختصرة، طالبت فيها بالقصاص ممن أصابوا ابنيها، وقالت: “أريد حقهم، لأنهم متربيين وملهمش في المشاكل والخناقات، كل ما أريده حقهم”.

أما الرواية الأمنية فتبدأ تفاصيلها ببلاغ ورد إلى قسم شرطة المناخ بإصابة الشاب “السعيد.ا.ا.ز”، 23 عامًا، بقطع في أنفه إثر اعتداء آخرين عليه أمام الساحة الشاطئية بشارع 23 يوليو، وقد تم تشكيل فريق أمني للبحث في البلاغ، تحت إشراف العقيد خالد حبيب، مفتش المباحث، وبرئاسة الرائد هاني رشوان، رئيس مباحث قسم شرطة المناخ، ومعاونة كل من: النقيب إسلام عزت، والنقيب مهيب فتيح.

وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أن وراء الواقعة كلاً من: المدعو “محمد.ع.ا” واسم الشهرة “اللوزة”، 31 عاماً، من ذوي المعلومات الجنائية، والمدعو “محمد.ا.ص”، 27 عاماً، وأن المتهم الثاني كان يسير مع زوجة المتهم الأول في طريقهما لإصلاح “ساعة”، فاستوقفهما المجني عليه، ونشبت مشادة بينهما بسبب خلافات سابقة، نتج عنها ضرب المجني عليه لزوجة المتهم الأول بقدمه في منطقة البطن.

وكشفت التحريات أن السيدة اتصلت بزوجها المتهم الأول الذي حضر وتوجه برفقة المتهم الثاني وآخرين وتعدوا على المجني عليه أمام الساحة الشاطئية بحي المناخ وأحدثوا إصابته.

ألقت قوات الأمن بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية القبض على المتهم الأول أثناء اختبائه هناك، كما تم القبض على المتهم الثاني في بورسعيد، وحرر المحضر اللازم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.​

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات